وقد كانت الجامعة تعاني نقصا في السنوات السابقة لبعض الوقت من تأخر العام الدراسي بسبب عدم وصول بعض المدرسين المتعاقدين في الوقت المحدد لعودتهم لأمور خارجة عن إرادتهم, مثل مسائل جوزات السفر, وسمات الدخول, أما الآن فقد أمكن تلاقي ذلك وأصبحت الدراسة تبدأ من الوقت المحدد لبدئها دراسة متكاملة.
كما أن المقررات الدراسية أصبحت متوفرة بأيدي الطلبة أول العام الدراسي.
وقد قام نفر من أصحاب الفضيلة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بتكليف من رئاسة الجامعة بتأليف كتب ومذكرات لبعض المواد التي لم يقرر لها كتاب معين, وقامت الجامعة بطبع بعض الكتب المذكورة وبعضها طبعته على الآلة الناسخة.
كما أنه قد تم الآن معادلة الشهادات الصادرة من عدد كبير من المعاهد والمدارس الإسلامية في الخارج من قبل لجنة المعادلات المختصة في المملكة, وبذلك تم قبول عدد من الطلاب من خريجي المعاهد والمدارس الإسلامية المذكورة ووضعهم بالكان اللائق بهم بطريقة ميسرة.
وشيء آخر له أهمية قد تم منذ سنتين: وهو الإشراف الاجتماعي على الطلبة, فقد عينت الجامعة أحد أساتذتها الأفاضل في وظيفة المشرف الاجتماعي وشملت اختصاصاته كل ما يتعلق بأمور الطلبة بعد انتهاء الدوام الرسمي مثل الإشراف على قضاء أوقاتهم وذلك بتنظيم اجتماعات التعارف, والتمرين على الخطابة, وما أشبه ذلك إلى جانب حل مشاكل الطلاب التي قد تعرض لهم. وقد استمرت الجامعة في سيرها إلى أهدافها النبيلة وتحقيق الغرض السامي الذي أنشئت من أجله, وذلك بتوفيق الله سبحانه وتعالى ثم بدعم من جلالة الملك المعظم فيصل بن عبد العزيز - رعاه الله - وحكومته السنية, حتى وصلت الآن إلى ما ترونه بأعينكم وتلمسونه بأيديكم, ويكفي للتدليل عليه أن نعقد بعض المقارنات السريعة بين ما كانت عليه الجامعة في أول إنشائها وبين ما أصبحت عليه الآن: