أما الثانية فهي:"قضية الجن".. وهي قضية غيبية علمها عند ربي، نؤمن بها ولا نفهمها لأنها ككل القضايا الغيبية الأخرى تفوق ذرع عقولنا وتعدو قدرات حواسنا وقد أمرنا ربنا أن لا نخوض فيما لا علم لنا به، ولعل فتح باب النقاش في كيفية "الاتيان والتلقي، وتبلغ الدعوة أو تبليغها"في هذه الظروف التي تخوض فيها أمتنا الإسلامية معركة بقائها أو فنائها، هو ترف "بيزنطي"لا يجوز أن نخوض فيه أو أن يشغلنا عن معالجة مشاكل الإنس قبل الجن! كيلا يصبح مثل هذا النقاش الذي لا يجدي من دون الله ونبيه ودينه شيئا قليلا أو كثيراً.. والإلحاح فيه، ونحن نواجه الغزو الكافر من كل حدب وصوب تعرضاً لمظان السوء، ومدخلا للشك والتشكيك.
بقيت كلمة صغيرة حول تعبير "صليب يسوع":
فيسوع يا سيدي هو عيسى بن مريم عليه السلام وصليب يسوع تعبير رمزي عن أشد أنواع المكابدة، والمعاناة في سبيل الدعوة إلى الحق..
أصلح الله لكم، وأصلح بكم، وجعلكم للحق هاديا وللخير داعيا.
المخلص-- سعد جمعه
تقدير وتذكير:
من حق الكاتب الفاضل أن نشكره على هذا التعقيب الهادئ. وما نرى داعياً لمزيد على ما قدمناه في تعقيبنا على كتابه النفيس، إلا كلمة صغيرة هي أننا لم نثر موضوع الجن ابتداء، بل رأينا الحديث يثار حوله بطريقة لا تتفق مع الثابت من حقائق الوحي، فكان من موجبات الأمانة أن نقول فيه مالا عذر في كتمانه.