للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا حاجة التذكير حضراتكم أنه لولا الله سبحانه وتعالى ثم العناية الفاقة التي يوليها جلالة الملك المعظم فيصل بن عبد العزيز حفظه الله وحكومته الموقرة وأنها لم تبخل على الجامعة الإسلامية أن تقوم بما قامت به وكان أبرز مثال على ذلك أن مشروع مباني الجامعة الذي يوشك على الانتهاء والذي تبلغ تكاليفه حتى الآن (خمسة ملايين ومائتي ألف ريال) صادف الظروف التي صاحبت إعداد ميزانية الدولة السعودية في عام ١٣٨٧هـ, ومنها تأثير الحرب الناتجة عن العدوان اليهودي وانخفاض الواردات الرئيسية للملكة, وما تحمله ميزانية المملكة من معونة الدعم العربي الذي تقرر في المؤتمر الخرطوم فلم تكن هذه الأمور على وجاهتها سببا لتأجيل أو نقص المبالغ المالية المخصصة لمشاريع الجامعة الإسلامية.

شعبة اللغة العربية:

كان مما ارتأه مجلسكم الموقر في دورته الثالثة إنشاء شعبة لتعليم اللغة العربية لغير العرب, وقد تمّ بالفعل تنفيذ ذلك فأنشئت شعبة لتدريس اللغة العربية, مدة الدراسة فيها سنة واحدة, إن لم ينجح فيها الطالب درس سنة أخرى. وقد رأت رئاسة الجامعة أن يكون القبول فيها مقتصرا على البلاد التي لا يوجد فيها تعليم اللغة العربية والعلوم الدينية مثل جنوب كوريا واليابان والولايات المتحدة الإمريكية. وقد تخرج من الشعبة المذكورة عدد من الطلبة من بينهم طلاب من النمسا وأمريكا الجنوبية وجنوب إفريقية وروديسيا واليونان والصين وليبيريا وجزائر ومحلديب.

المكتبات:

غنى عن القول أن نشير إلى أن المكتبة في الكليات والمعاهد العلمية النظرية هي بمثابة المعمل للكليات والمعاهد العلمية, بل إن من الأقوال الشائعة أن أركان الدراسة في الجامعة هي ثلاثة: أستاذ, وطالب, وكتاب, ولذلك حرصت رئاسة الجامعة على أن تدعم المكتبة العامة أوالمركزية - كما يعبر بعضهم - وتوسعها بحيث تضم كتبا في جميع فروع المعرفة.