فلا صلاة له إلا من عذر" وعن أبي هريرة رضي الله عنه:"أن رجلاً أعمى قال: يا رسول الله أنه ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي قال: "هل تسمع النداء بالصلاة "قال: نعم قال: "فأجب.." خرّجه مسلم في صحيحه.
أما النساء فصلاتهن في بيوتهن خير لهن كما حاء بذلك الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك إلا لأنهن عورة وفتنة ولكن لا يمنعن من المساجد إذا طلبن ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله " وقد دلت الآيات والأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنه يجب عليهن التستر والتحجب من الرجال وترك إظهار الزينة والحذر من التعطر حين خروجهن لأن ذلك يسبب الفتنة بهن ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات ". ومعنى تفلات أي لا رائحة لهن تفتن الناس وقال صلى الله عليه وسلم:"أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء" وقالت عائشة رضي الله عنها:"لو علم النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء اليوم لمنعهن الخروج "، فالواجب على النساء أن يتقين الله وأن يحذرن أسباب الفتنة من الزينة والطيب وإبراز بعض المحاسن كالوجه واليدين والقدمين حين اجتماعهن بالرجال وخروجهن على الأسواق. وهكذا في وقت الطواف والسعي وأشد من ذلك وأعظم في المنكر كشفهن الرؤوس ولبس الثياب القصيرة التي تقصر عن الذراع والساق لأن ذلك من أعظم أسباب الفتنة بهم ولهذا قال عز وجل:{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى} والتبرج إظهار بعض محاسنهن، وقال عز وجل:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِن} الآية. . والجلباب هو الثوب الذي تغطي به المرأة رأسها ووجهها وصدرها وسائر بدنها قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي