تحكى قصة مضحكة - ومن المصائب ما يضحك - عن سادن عند قبر أحمد البدوي، ملخصها: أن رجلا سرق سمكة مملحة وأكلها فاستحلفه المسروق منه بالله فأقسم بالله ثلاث مرات أنه لم يأخذها ولم يرها، فلم يحصل له شيء، فاستحلفه بأحمد البدوي فما كاد يتلفظ اسم البدوي حتى سبقت السمكة فلفظها.
هذا ما وصل إليه وضع عوام المسلمين بسبب تساهل جمهور علماء المسلمين المعاصرين الذين منهم المفتي (الشلبي) ، ولا يخالطني شك أن الدكتور الشلبي ومجموعته يعلمون دون شك أن الحلف بغير الله شرك أو كفر، لكن السياسة الاقتصادية بالنسبة لهم ى تسمح أن يصرحوا خلاف ما عليه جمهور العوام.
هذا هو عذرهم غالباً؛ فما رأي القراء الكرام في مثل هذا العذر؟.
وقصارى القول أننا ندعو الدكتور أحمد شلبي إلى إعادة النظر في إجابة ليلة الجمعة ٨/١/١٣٩٩ في حكم القسم بغير الله؛ ليرجع إلى الحق، والرجوع إلى الحق فضيلة دائماً، وهو خير من التمادي في الباطل، وما قاله الدكتور في إجابته تلك باطل ولا شك.
فنسأل الله لنا له العفو والعافية والتجاوز عن أخطائنا وسيئاتنا؛ "كل بني آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون"، رواه الترمذي وابن ماجه، وقال صاحب كشف الخفاء: سنده قوي والله ولي التوفيق.
١- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت". متفق عليه.
٢- وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله! أي المسلمين أفضل؟ قال:"من سلم المسلمون من لسانه ويده".. متفق عليه.
٣- وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:"من ضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة"..