سابعا: اقتصاديات المشروع الجديد: تحقق فكرة الجامعة المفتوحة وفراً كبيراً من خلال أسلوبها في اتباع طريقة معالجة المناهج والنصوص بالمراسلات البريدية، وما يتبعها من برامج إذاعية ومرئية على المستوى المحلي في كل قطر من الأقطار بالأشرطة المسجلة التي ترسل من الجامعة هذه البلاد، وهذه الأشرطة والمطبوعات ذات تكلفة عالية ولكنها تحقق وفراً كبيراً عما هو عليه الحال في نفقات الجامعة النظامية التي تتكلف بكل ما يتصل بحياة الطالب منذ التحاقه بالجامعة، سواء من حيث نفقات السفر إلى بلاده كل عام ثم ما يتكلفه الطالب من كتب ومراجع ونفقات الدراسة والإقامة وما يتبعها، وكذلك الخدمات الطبية وغيرها من تكاليف الإعاشة والإسكان والرحلات والمعسكرات والمسابقات، وسائر الخدمات والنشاطات التي تتطلبها الحياة الجامعية داخل أسوار الجامعة النظامية.
ثامنا: جامعة الهواء في الخارج: والواقع أن فكرة الجامعة المفتوحة (جامعة الهواء) ليست جديدة؛ فقد سبقتنا إليها بلاد أخرى مثل المملكة المتحدة (بريطانيا) ، وكان ذلك في عام ١٩٦٩م-١٣٨٩هـ أي منذ عشرة أعوام تقريبا؛ فقد صدر في بريطانيا مرسوم ملكي بإقامة الجامعة المفتوحة، وقد حققت نجاحاً كبيراً حتى أن الإقبال عليها كان شديداً؛ فقد بلغ عدد المتقدمين إليها ما يقرب من ٢٤ ألف طالب في عام الإنشاء، وفي عام ١٩٧٦م وصل عدد طلابها ٥٥ ألفاً، وحصل على البكالوريوس في مختلف الفروع الدراسية ١٥ ألف طالب وطالبة.