وإذا كانت جامعة الهواء في بريطانيا قد انفتحت داخل بلادها، وإذا كانت مصر تفكر أيضاً الآن في إنشاء الجامعة المفتوحة لتخفيف الضغط على الجامعات النظامية بها؛ فإن الجامعة الإسلامية حسبما ورد في المادة (٢) من نظامها العام: "مؤسسة إسلامية عالمية من حيث الغاية، وعربية سعودية من حيث التبعية، ذات شخصية اعتبارية مستقلة"، وعلى هذا فإن هذه الجامعة تتميز عن جميع جامعات المملكة - بل عن جامعات العالم - بأن هدفها الأساسي هو هدف عالمي وليس هدفاً محليا يقصد منه تخريج فئات من المتعلمين المتخصصين الذين يلتحقون بالعمل في مختلف أجهزة المملكة ومؤسساتها؛ لسد الحاجة في مجال الخدمات والإنتاج، ولتحقيق خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يعود على البلاد بالخير والرخاء.
والجامعة الإسلامية قد سلكت طريقها المرسوم، وحققت إنجازات باهرة (بعون الله تعالى) في السنوات الماضية منذ إنشائها عام ١٣٨١هـ وحتى العام الحالي ١٣٩٩هـ (في مدة ثمانية عشر عاما) وبلغ عدد المتخرجين فيها حتى عام ٩٧/٩٦ ١٤٨٢ خريجا من ٦٣ قطرا، واستكمالا لهذه النهضة المباركة فإنه من المفيد أن تنفتح على الخارج وأن تجعل العلم ميسوراً كالماء والهواء، وألا تكون له حدود مكانية معينة، مع عدم التقيد بإعطاء الدارسين أية شهادة، اللهم إلا وثيقة تثبت أنه قد أمضى عدداً من السنوات في تحصيل العلوم العربية والإسلامية، وأصبح مستواه مقبولا، أو جيداً، أو ممتازا.