يقول الأستاذ جلال:"هنالك فترة مرّ بها كل ماركسي في أطوار تخليه الرسمي عن العمل في الحزب, يقول فيها: إن الماركسية فلسفة عظيمة ... إلا أن الماركسين العرب انحرفوا عنها, وهذا في الواقع بسبب فساد الماركسية نفسها".
وعاش الأستاذ بين عدم الانتماء حتى عام ١٩٥٨م حيث تبيّن له بصورة واضحة (خيانة الشيوعين للفكر العربي حينما عارضوا الوحدة العربية) .
وفي عام ١٩٦٢م كتب سلسلة مقالات بعنوان (خلافنا مع الشيوعين) .. فردت البرافدا لأول مرة تهاجم صحفيا مصريا باسمه وقالت:"إنّ استمرار جلال كشك في الصحافة المصرية يسيء للاتحاد السوفيتي", فأخرج من حقل الصحافة عام ١٩٦٤م إلى عام ١٩٦٧م, حيث قضى ثلاث سنوات حرم فيها حق العمل - أي عمل -, ثم أعيد للعمل في مؤسسة (أخبار اليوم) .
والأستاذ جلال كشك كاتب إسلامي غزير الإنتاج, فله الآن ١٣ مؤلفا إسلاميا, وخمس كتب كتبها في المرحلة الشيوعية "ولا أحب ذكرها الآن"كما يقول, والجدير بالذكر أن أحد كتبه الشيوعية (الجبهة الشعبية) كان يدرس في مناهج الأحزاب الشيوعية المصرية للأعضاء المنتظمين.
والأستاذ جلال متزوج وله ثلاث أولاد: أحمد وخالد وعمر, ويقيم وأسرته الآن بيروت في هجرة لا يدري هل تطول أم تقصر.
ماذا بقي للماركسية:
قلت للأستاذ جلال كشك: نعرف أنك كنت شيوعيا ثم انتقلت للفكر الإسلامي.. فما هي أسباب ذلك؟ وكيف حدث اعتناقك للشيوعية؟ .. وكيف عدلت عن ذلك؟.