للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويواصل الأستاذ جلال يقول: "وفي اعتقادي أن هناك سببا ذاتيا لخيانة الشيوعية العربية وهو خضوعهم في المغرب العربي لتوجيهات الحزب الشيوعي الفرنسي الذي كان يصوّت في الجمعية الوطنية الفرنسية على ميزانية الحرب ضد الجزائر, ويوجه الأحزاب الشيوعية في المغرب العربي ضد الثورة البرجوازية بزعم أن الحركة التقدمية عليها أن تنتظر الثورة البروليتارية في فرنسا.

وفي المشرق العربي كان زعماء الأحزاب الشيوعية كلهم يهود, مثلا (الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني) كان يتزعمها هنري كورييل وهو يهودي, و (الديمقراطية الشعبية) كان يرأسها يوسف درويش وريمون دويك وهما يهوديان, و (أسكرا) يرأسها إيللى شيورتز وهو يهودي, و (المنظمة الشيوعية المصرية – م. ش.م -) ترأسها أوديت وزوجها سلمون وهما يهوديان, المحرر وسكرتير الحزب الشيوعي العراقي عام ١٩٤٧م السيد شلمون دلال يهودي, وسكرتير الحزب الشيوعي السوري اللبناني قبل انتخاب خالد بكداش جكوب تيير يهودي, وبعد انتخاب خالد بكداش أرسلوا فرج الله الحلولتل أبييب لتنظيم العمل واستخدموا نخمان ليفنسكي مستشار للحزب.

كان من البلاهة - إذن - أن نتوقع من هؤلاء اليهود أن يقودوا حربا ضد إسرائيل, بل وكان وجودهم وكفاحهم جزء من المخطط الصهيوني لإقامة إسرائيل, هذا هو السبب الذاتي لإفلاس الماركسية في الوطن العربي.

لكن هناك سبب موضوعي وهو: إفلاس الماركسية كنظرية عالمية.

ونلاحظ أنه منذ انتصار ثورة الصين لم تقم ثورة واحدة بقيادة حزب شيوعي, بل إن الثورات الناجحة كلها كانت ضد الحزب الشيوعي. وأرجوا من الشباب المتحمسين الذين يصرخون باسم جيفارا أن يقرأوا مذكراته ليعرفوا إن كان يقاتل ضد الحزب الشيوعي البوليفي..

الماركسية خدمة لمصالح روسيا: