للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد خرج فيه أحاديث كتاب (الأم) حديثاً حديثاً مع سنده والتعليق عليه.

١٧- كتاب (الخلافيات بين الشافعي وأبي حنيفة) [٦٤] :

ذكر فيه ما اختلف فيه أبو حنيفة والشافعي في الأحكام، وقد رتبه على أبواب الفقه.

١٨- كتاب (بيان خطأ من أخطأ على الشافعي) :

(علمه بمصطلح الحديث)

من الإطلاع على ما كتبه البيهقي تدرك معرفته بعلم مصطلح الحديث وهو يتفق في جميع القواعد التي قعدها علماء المصطلح مع جمهورهم والكثرة الغالبة منهم.

وقد يخرج عن قواعدهم أحياناً لكنه لا يفتأ أن يعود إلى الإلتزام بمنهجهم حتى فيما خالفهم فيه أحياناً أخرى.

وأصدق مثال على هذا ما اتفق عليه جمهورهم من الإختصار على الرمز (ثنا) الدال على الفعل (حدثنا) وقد تزاد (الدال) على الرمز (ثنا) فتكون العبارة (دثنا) .

وقد تحذف الثاء فتكون العبارة (نا) .

وما اتفقوا عليه أيضاً من استعمال الرمز (أنا) الدال على الفعل (أخبرنا) وقد تزاد الراء بعد الألف فتكون العبارة (أرنا) .

وفي كل ما تقدم من الإصطلاحات يختلف البيهقي عن الجمهور ويستعمل رموزاً أخرى مشتقة من مبنى الأفعال المرموز لها فيقول في حدثنا (دثنا) يعني بزيادة حرف (الدال) على اصطلاح الجمهور.

وكذلك فإنه يزيد (الباء) على الرمز (أنا) فيقول (أبنا) بتقديم الباء على النون.

وقد وجدناه في مؤلفاته يستعمل الرمز الأخير بكثرة بينما لم يستعمل الرمز الأول إلا نادراً، مع أنه لم يخرج عن استعمال الجمهور لهذين الرمزين بالكلية وإنما يرجع إليهما في غالب رواياته لاسيما رمز (ثنا) فإنه لم يستعمل غيره في النسخة التي بين يدي ولا في غالب كتبه إلا في بعض المواضع. أما رمز (أبنا) ولم يستعمله في باقي كتبه كما استعمله هنا بل غالب ما هنالك ما اتفق عليه جمهورهم.