وأهتر الرجل- قال في القاموس: الهتر مزق العرض، وهتره يهتره، وهتره وبالكسر الكذب والداهية، وبالضم ذهاب العقل من كبر أو مرض أو حزن، وقد أهتر فهو مهتر بفتح التاء، شاذ، وقد قيل: أهتر بالضم ولم يذكر الجوهري غيره، وأهتر بالضم فهو مهتر أولع القول في الشيء، وهتره الكبر يهتره كنصر ينصر، وقد استهتر بكذا على ما لم يسم فاعله.
هبت الرجل- قال في القاموس: الهبيت: الجبان الذاهب العقل كالمهبوت وقد هبت كعني، وهبته يهبته (كنصر) ضربه وحطه، والهبتة الضعف.
نشعت به: قال في القاموس:
نشعه كمنعه نشعاً انتزعه بعنف، والصبي أوجره، وفلاناً الكلام لقنه إيّاه، وفلان نشوعاً قرب من الموت ثم نجا، ونشع بكذا كعني فهو منشوع أولع.
أغرب الرجل: قال في القاموس- أغرب بالفتح بالغ في الضحك وأغرب بالضمّ اشتدّ وجعه، وعليه صنع به صنيع قبيح.
افتلت: قال في القاموس: افتلت الكلام ارتجله، وافتلت على بناء المفعول مات فجأة، وبأمر كذا فوجئ به قبل أن يستعد له.
أشرب فلان حب فلانة: قال في القاموس- خالط قلبه وأشرب به كذب عليه، وأشرب أبله جعل لكل جمل قريناً، والخيل جعل الحبال في أعناقها.
فصم جانب البيت: قال في القاموس- فصمه يفصمه كسره فانفصم، وأفصم الحمى أو المطر أقلع، وفصم جانب البيت كعني انهدم.
ونظرة فاحصة في هذه الأفعال التي لم يسم فاعلها نجد أن أغلبها يدل على الأدواء والمرض والآفات التي لا دخل للإنسان فيها فالفاعل فيها غالباً هو الله تعالى، ولم يستعمل لأنه من المعلوم عادة فهذه الأفعال ليست من أفعال الآدميين. ولهذا يعتبرها بعض اللغويين مبنية للمجهول في الصورة اللفظية لا في الحقيقة المعنوية لأن الإسم معها في أغلبها هو الذي فعل الفعل أو قام به، وهذا ما ينطبق على تصريف الفاعل وحده ولذلك يعرب بعضهم ما بعدها على أنه فاعل وبعضهم يعربه على أنه نائب عن الفاعل تبعاً لصورة الفعل.