وليس هذا فحسب وإنما يساعد - النيكوتين على تكوين الجلطات بتأثير مباشر على المواد التي تسبب تخثر الدم.. وفي نفخ انح على أن تلتصق ببعضها مكونة جلطة تسد مجرى الدم.. وتعتمد الإعراض على الوعاء الدموي الذي انسد بالجلطة فإذا كانت الأوعية الدموية للرجل هي التي انسدت فإن ذلك يسبب ألماً شديداً في الساق ثم ينتهي بالغرغرينا وبتر الساق أو الفخذ. وأما إذا كان الإنسداد في أحد الشرايين التاجية فإن ذلك يؤدي إلى جلطة القلب التي كثيراً ما تنتهي بالوفاة.
هذا باختصار تأثير مادة النيكوتين على القلب والأوعية الدموية فما هو تأثير أول أكسيد الكربون..؟
إن أول أكسيد الكربون هو غاز ينتج عن الإحتراق عندما تكون كمية الأكسجين قليلة.. واحتراق السجائر يؤدي إلى تكون غاز أول أكسيد الكربون بنسبة واحد إلى خمسة في المائة.. وخطورة هذا الغاز أنه شديد القابلية للإتحاد بالهيموجلوبين. (صبغة الدم الحمراء) والتي تحمل الأكسجين.. فينتج عن ذلك أن جزءاً كبيراً من الهيموجلوبين يتحد بأول أكسيد الكربون.. ويبقى جزء بسيط لحمل الأكسجين (غاز الحياة) . في الأنسجة والخلايا..وذلك يؤدي إلى الذبحة الصدرية وخاصة عند المصابين يتصلب الشرايين.. أو عند القيام بمجهود عضلي شديد.. أو حتى عند هيجان العواصف واشتعال الغضب.
إن تدخين عشرين سيجارة يومياً يؤدي إلى حرمان الجسم من خمسة عشر في المائة من الهيموجلوبين.. إذ تصبح هذه الكمية متحدة مع أول أكسيد الكربون ولا يمكن الإستفادة منها في حمل الأكسجين.
ولقد اكتشف أن لهذا الغاز تأثير في زيادة ترسيب الكوليسترول على جدر الأوعية الدموية مما يساعد على سرعة تكون تصلب الشرايين وبالتالي الجلطات..