ولا يصح الإقتصار على تحريك الإيمان، وإثارة العاطفة الدينية في نفوس الشعوب والجماهير، بل يجب أن تضم إليه تنمية الوعي الصحيح وتربيته والفهم للحقائق والقضايا، والتمييز بين الصديق والعدو، وعدم الإنخداع بالشعارات والمظاهر، فقد رأينا أن الشعوب التي يضعف فيها هذا الوعي أو تحرمه بتسلط عليها - رغم تمسكها بالإسلام وحبها له - قائد منافق، أو زعيم ماكر أو عدو جبار، فيصفق له الشعب بكل حرارة ويسير في ركابه، فيسوقها بالعصا سوق الراعي لقطعان من الغنم، لا تعقل ولا تملك من أمرها شيئاً، ولا يمنعها تمسكها بالإسلام وحبها له من أن تكون فريسة سهلة أو لقمة سائغة للقيادات اللادينية أو المؤامرات ضد الإسلام.
(الرائد) الهندية.
مآسي المسلمين في الهند
كان حزب المؤتمر الوطني يملك مقاليد الحكم مدة طويلة فتخطت الإضطرابات الطائفية خلالها الأرقام القياسية ولم يتغير الوضع منذ أن تربع على العرش زعماء حزب جاناتا، وحدثت مأسى مماثلة محزنة، وأحداث دامية في وارانسى، وسنبهل، وبرنام بت، وما حدث على جراه منا بعبد الذي تسبب في مقتل عدد كبير، وإصابة آخرين بجروح، وترك مئات من العائلات دون مأوى والذي يزيد الطين بلة هو اشترك. رجال الشرطة في قتل المسلمين وإبادتهم، وبتغيير أدق رعايتهم لمثل هذه الأعمال والأحداث وتشجيع الطائفتين الإرهابيين على ممارسة مثل هذه الأعمال المشبوهة وأحداث مثل هذه المعارك الدامية.
فإلام تنزل هذه النكبات بالمسلمين؟ وحتام تبقى الأيدي الفاتكة الأثيمة تفتك بالأبرياء المعصومين؟ على الحكومة المركزية أن تتخذ موقفاً جدياً بالنسبة إلى هذه الأعمال وإلا فتنتظر مصيرها المحتوم. ولن تجد لسنة الله تبديلاً.