للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا درسنا الكتاب والسنة بهذه الهمة، وعلم الله منا الصدق والإخلاص في ذلك سوف يوفقنا الله، ويكلل عملنا بالنجاح بإذنه، لأن الأمر كله له، ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، وهذا الضرب من الدراسة، نوع من الجهاد، فلير الله منكم الإخلاص، والصدق في جهادكم أيها الطلبة: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [٥٢] ؛ وكل الذي أريد أن أصل إليه أن تعلموا أن هدف الأهداف من دراسة هذا المنهج الذي تدرسونه في جامعتكم هذه، أن تخرجوا إلى العالم بعد إتمام دراستكم، لتساهموا في حركة البناء والإصلاح، لإيجاد مجمع مبني على أسس ثابتة، مأخوذة من دراسة الإسلام العظيم، وهي:

١- الرضى بالله رباً ومعبوداً، وحده الذي له الحكم وحده، والحكم حكمه، والأمر أمره، والخلق خلقه.

٢- الرضى بالإسلام ديناً ومنهجاً وطريقاً إلى العزة والكرامة، وهو الذي فيه الخلاص من جميع المشكلات المعاصرة، رغم أنوف أولئك الذين زعموا أن الإسلام ليس فيه الخلاص من المشكلات، والخروج من المآزق: {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً} [٥٣] .

٣- والرضى بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم رسولاً وقدوة وأُسوة وإماماً للمتقين، وهم المتبعون له.

٤- والرضى بالقرآن الكريم دستوراً ومنهجاً للحياة الكريمة، حياة العز والشرف.

٥- والرضي بالسنة النبوية كمصدر ثان من مصادر التشريع الإسلامي، يتوقف المصدر الأول على بيانه، في كثير من مواده وأحكامه.

إن المجتمع الذي هذه أسس بنائه، هو المجتمع الإسلامي، وكل مجتمع يتخلف في بنائه مادة من هذه المواد وتغيب، فهو مجتمع جاهلي، رضي أو أبى؛ والله الهادي وحده.

والله ولي التوفيق.