للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أوصلنا الأخ أحمد إلى الفندق وودعنا على أن يعود إلينا صباح يوم الخميس الذي سنسافر فيه إلى أنديانا.

إلى المطار ثم إلى أنديانا بلس:

رتبنا أثاثنا ونمنا إلى الصباح، وبعد صلاة الفجر بقليل جاءنا الأخ أحمد فأنزلنا الأثاث وحاسبنا إدارة الفندق وسرنا إلى مطار نيويورك- مطار داخلي- عندما وصلنا إلى الباب الخارجي في المطار وجدنا من يتسلم منا الأثاث ويعطينا البطاقات ولم ندخل إلى موظفي الخطوط إلا بحقائب اليد.

وأخذ الموظف المختص التذكرة وعمل اللازم وناولنا بطاقة الدخول، وتجولنا قليلا في أسواق المطار. وكان زميلي الدكتور مغرما بمناظر كل بلد وهي متوافرة في المطارات، وغرامه بذلك انتقل إلي أيضا بحكم المجاورة، كما يقول علماء النحو، فاشترى لنا صورا مناظر نيويورك (إلى انديانا) وصعدنا بعد ذلك إلى الطائرة التي أقلعت صباحاً وكانت مدة الطيران ساعتين تقريبا بين نيويورك وأنديانا بلس. وكنت أنظر خلال زمن الطيران إلى الأرض، فلا أرى بقعة غبراء لا فرق بين جبال ووديان وسهول ومرتفعات. كل الأرض خضراء وبين كل مسافة وأخرى أرى قرية ذات شوارع منظمة وأرى أنهاراً جارية. فقلت: سبحان الذي فتح لهم أبواب الرزق، وسبحان الحليم الذي فتح لعباده هذه الأبواب وهم يجاهرونه بالمعصية في العقيدة والسلوك والشريعة.

في مطار أنديانا أمر غريب ولكن بعذر:

وعندما وصلنا إلى مطار أنديانا بلس كنا نتوقع أن نجد من يستقبلنا مباشرة عند نزولنا، لأن سفرنا أصلا إلى هذه المدينة من أجل المؤتمر وقد جاءت برقية خاصة من بعض المسئولين عن المؤتمر طلب فيها رقم الرحلة وزمن الوصول من أجل استقبالنا وأجيبوا على ذلك رسمياً من الجامعة الإسلامية برقيا وتم الاتصال بهم من لندن من دار الرعاية الاجتماعية هاتفيا.