للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"على أن الجانب السياسي من شخصية عبد الله بن ياسين لم يحجب الجانب العلمي، وهو جانب الفقيه المعلم إذ لم يكف عبد الله عن أداء رسالته فظل يروي ويحدث ويعلم حتى خلق في الصحراء جوا من العلم والمعرفة لم يألفه الناس من قبل، إذ لا تثبت أركان الدين إلا بالعلم ولا إسلام صحيح إلا بدراسة حقة لكتاب الله وسنة رسوله، وقد أدى إلى خلق جيل من الفقهاء الصنهاجيين عرفوا بالورع والتقى وإنكار الذات، خلصت نياتهم وزكت نفوسهم ومن أمثلة هؤلاء الفقهاء تلاميذ ابن ياسين لمتاد بن نصير اللمتوني الذي يضرب المثل بفتياه في بلاد الصحراء ومنهم أيضا ميمون بن ياسين الصنهاجي اللمتوني الذي رحل إلى الأندلس محدثا وراويا بل إن أمراء الملثمين أنفسهم أخذوا من العلم الذي بثه عبد الله بن ياسين بنصيب وافر"..

رحمه الله ورضي عنه.

عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والأمير راع، والرجل راع على أهل بيته والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته". متفق عليه

عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " متفق عليه.


[١] راجع إن شئت كتابنا أمير المسلمين يوسف بن تاشفين.
[٢] مستيسر: من المياسرة أصحاب مير البيان المغرب لابن عذارى جـ اص ٢٧.