للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١١] ومن المعروف عند المؤرخين أن المعز العبيدي لما قرب إلى مصر بعد فتحها بمعرفة قائده وخرج الناس تلقائه اجتمع به جماعة من الأشراف فقال له أحدهم: "إلى من ينتسب مولانا؟ ". فقال له المعز: "سنعقد مجلسا ونجمعكم ونسرد عليكم نسبنا". فلما استقر المعز بالقصر جمع الناس في مجلس عام وجلس لهم وقال لهم: "هل بقي من رؤسائكم أحد؟ ". فقالوا: "لم يبقى معتبر". فسل عند ذلك نصف سيفه وقال: "هذا نسبي". ونثر عليهم ذهبا كثيرا وقال: "هذا حسبي". فقالوا جميعا: "سمعنا وأطعنا". وفي المحضر الذي أصدره أهل العلم ببغداد سنة ٤٠٢هـ " ... أنهم أدعياء لا نسب لهم في ولد علي رضي الله عنه.."ومن جملة من وقَّع عليه الشريفان الرضي والمرتضى وأبو محمد الأكفاني القاضي أبو محمد الإسفرايني، وأبو حسين القدوري وغيرهم من كبار الأئمة. وهذا حكم شرعي يجب أن يخضع له ولو أعطي أحد هؤلاء الدنيا بحذافيرها لما حكم بما يخالف الحق والصدق عندهم كما لا يخفى على من درس سيرهم، والشعر المنسوب إلى الشريف الرضي غير متصور ثبوته عنه، ولم يكن القادر بالله بقادر على إكراههم على خلاف ما يرونه، وكلمة بن خلدون عن هوى خاص وكذا توهم المقريزي كما هو مبسوط في ((الإعلان بالتوبيخ)) للسخاوي.

[١٢] وله عدة أسماء عطاء وحكيم.

[١٣] هنا بالأصل نقص ولعل الناقص (ثم قتله خادم له صقلبي راوده في الحمام سنة ٣٠١هـ وتولى بعده ابنه الأكبر سعيد فغلبه أخوه الأصغر أبو طاهر سليمان بن الحسن بن بدان الجنابي حنى استفحل أمره.