للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"والمهدي في مبدأ دعوته واحد وليس باثنين فلم يقل أحد أنهما مهديان وإنما هو مهدي واحد تنازعته أفكار الشيعة وأفكار بعض أهل السنة فكل لوم أو ذم ينحى به على الشيعة لإيمانهم بإمامهم محمد بن الحسن الذي هو في السرداب فإنه ينطبق بطريق التطابق والموافقة على أهل السنة الذين يصدقون بالمهدي المجهول في عالم الغيب فهما في فساد الاعتقاد به سيان". انتهى.

والجواب أن هناك فرقا كبيرا وبونا شاسعا بين الشيعة وأهل السنة فالمهدي عند أهل السنة لا يعدو كونه إماما من أئمة المسلمين الذين ينشرون العدل ويطبقون شريعة الإسلام يولد في آخر الزمان ويتولى أمرة المسلمين ويكون خروج الدجال ونزول عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام من السماء في زمانه وهو غير معصوم ومستندهم في ذلك أحاديث ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مدونة في دواوين أهل السنة، قال بصحتها وثبوتها جهابذة أهل العلم والمعتد بهم مثل البيهقي والعقيلي والذهبي وابن تيمية وابن القيم وابن كثير وغيرهم.