للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد ساعدت هذه النسخة على فهم كثير من مشكلات النسخ الأخرى، وقد التزمت بإثبات عبارتها في الهامش عند الحاجة إلى ذلك، إذ أنني لم أعتبرها أصلا للتحقيق.. ثم اعتنيت بعد ذلك بإثبات ما ترجح لدي أنه نص المؤلف مهما كانت صفته، وإثبات الفروق الأخرى أو التصويبات في الهامش..

ولم ألتزم في ذلكَ بنسخة واحدة، بل لجأت إلى اعتبار النسخ الثلاث كلّها أصولا، أختار منها النص بموجب القرائن التي أبني عليها الترجيح والاختيار..

أما عملي في التعليق فهو: العناية بترقيم الآيات، وتخريج الأحاديث على طريقة أهل الصناعة الحديثية، وتوضيح ما يشكل من عبارات، وشرح ما يستغلق من مفردات، وتخريج بعض المسائل من كتب المذهب الحنفي، وذكر المذاهب الأخرى في بعضها، مع ترجيح ما أراه أقوى المذاهب في المسألة..

وترجمت للأعلام الواردة في الكتاب مع اختلاف في الاختصار والتفضيل.

بعد ذلك وضعت للكتاب سبع فهارس وهي: فَهرست للآيات، وفهرست للأحاديث المرفوعة، وفهرست للأحاديث الموقوفة والمراسيل وفتاوى التابعين: ورتبتهما على حسب موضوعات الكتاب: إذ وجدت ذلك الضابط الوحيد الممكن والمفيد..

ثم فهرست للأعلام..

ثم فهرست عام مفصل للأحكام الواردة في نص الكتاب اعتنيت بأن يكون شاملا دقيقاً يضم كليات الأحكام وجزئياتها بشكل يقدم مضمون الكتاب في هيئة معجمية تيسر الاطلاع عليه.. فجاء هذا الفهرست في (ست وستين) صفحة..

ثم فهرست للأبواب، ثم فهرست للمراجع رتبته حسب العلوم والفنون.

هذا جهد المقل، وطاقة باحث مزجى البضاعة، شغوف بالعلم والتعلم، فما كان فيه منصواب فمن الله، له الفضل أولا وآخراً، وله الحمد ابتداء واختتاماً، وما كان فيه من خطأ وتقصير فمني ومن الشيطان، واستغفر الله منه، وأسأله ألا يحرمني من إحدى المنزلتين، منزلة الأجر أو منزلة الأجرين.