وما رواه الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أي الناس أفضل؟ قال:"مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله"قال: ثم من قال "مؤمن في شعب من الشعاب يعبد الله، ويدع الناس من شره". متفق عليه والأحاديث في هذا الباب كثيرة.
ويجب الجهاد على الأعيان في ثلاثة مواضع أحدها: إذا التقى الزحفان وتقابل الصفان، لقد قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الأََدْبَارَ} .
الثاني: إذا نزل الكفار ببلد، تعين على أهله قتالهم ودفعهم، كما هو الواقع في أفغانستان ويجب على إخوانهم المسلمين في كل مكان دعمهم ومساعدتهم لعموم قوله تعالى:{انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} الآية.