٥- وهناك تفكير جاد في دراسة إنشاء بعض التخصصات العملية كالطب والهندسة استجابة لحاجة الأقليات المسلمة ليجد الطالب المتخرج من الجامعة الإسلامية وسيلة عيش كريم وهو يسهم في أداء الدعوة إلى الله تعالى. ونسأل الله أن يقدر الذي هو خير.
وإذا ذكرنا الجامعة الإسلامية، فإنا نذكر الذي وراء تأسيس هذه الجامعة في ظروف كان المسلمون أشد ما يكونون حاجة إلى مثلها ففي نفس الوقت الذي صدر فيه الأمر بتأسيس الجامعة يصدر قرار من خارج المملكة بإضعاف مؤسسة ضخمة مماثلة فكأن الله تبارك وتعالى أراد أن يكون البديل الصالح هذه الجامعة في مدينة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأمر جلالة الملك سعود رحمه الله بتأسيس الجامعة وتولى رعايتها جلالة الملك فيصل عليهما رحمة الله ومغفرته. وخلف بخير خلف والحمد لله جلالة الملك خالد وتوالى تعاهدهم لها بالرعاية والدعم وأكد هذه الرعاية الكريمة بأن أسند الرئاسة العليا فيها لصاحب السمو الملكي الأمير فهد ولي عهده حفظهما الله وبارك في جهودهما. وما زالت هذه الرعاية تتنامى وتزداد. ثم تكرم جلالته بتشريف أسرة الجامعة بالزيارة الكريمة الموعود بها يوم الأحد ٢٩/١/١٤٠١ هـ على إثر تفضله بافتتاح مشروع التحلية الذي سيمد المدينة بالماء العذب بالرغم من كثرة مشاغله العديدة لفتة من جلالته إلى بالغ العناية بأهم مرفق تعليمي أسسته المملكة لأبناء العالم الإسلامي. أسأله تعالى أن يبارك في جهوده وجهود إخوانه وأعوانه. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه بدأ ونهايةَْ.