ومما لوحظ في هذا المتجر وغيره أن الأجهزة السلكية واللاسلكية الموجودة في أمريكا أغلبها من صنع اليابان، وذكر الأخ عبد الغفور وغيره كذلك أن أجهزة الراديو المصنوعة بأمريكا لا يسمع فيها إلا الإذاعات المحلية ما عدا أجهزة قليلة جدا ليس في استطاعة كل واحد اقتناؤها لغلائها تسمع بها الإذاعات الخارجية، أما الأجهزة المصنوعة في اليابان فإن أكثرها تسمع منها الإذاعات الخارجية، وهكذا وجد أن المسجلات الجيدة يابانية ...
وسيأتي، الحديث عن اليابان في حينه إن شاء الله.
وبعد تجول طويل في المتجر وأخذ بعض الأشياء الخفيفة تسلية للقطار الذي لا نريد أن يرانا خالي الوفاض من داره، رجعنا إليه فنقلنا إلى مكاننا الأول، وتركناه يتعامل مع غيرنا، وذهبنا إلى سيارة الأخ عبد الغفور وطلبنا منه أن يقودها، ولا يتركها تسير بنفسها، لأنها لم تدخل المدرسة التي تخرج فيها ذلك القطار.
رجعنا إلى الفندق لنرتاح لأنا غدا مسافرون إلى شيكاغو ولقد كنا في غاية من الرغبة في البقاء في ديترويت من أجل الجمع الغفير الذي يجتمع في المسجد ومن أجل الرغبة التي كنا نلمسها في الحاضرين، حتى لقد بكى بعضهم وناشدونا البقاء لمدة أطول وأن نبلغ المسئولين في المملكة العربية السعودية بأن يتعهدوهم بالمرشدين وأن يبعثوا لهم عددا من المدرسين لتدريس أولادهم مبادئ اللغة العربية والمبادئ الإسلامية حتى لا يضيعوا في المجتمع الأمريكي، غير أن الوضع الذي شرحته سالفا رجح لنا السفر ...
إلى شيكاغو
من ديترويت إلى شيكاغو:
وفي يوم الثلاثاء ٦/٨/١٣٩٨ هـ أقلعت بنا الطائرة من مطار ديترويت في تمام الساعة العاشرة صباحا ووصلنا إلى مطار شيكاغو.