وفي يوم الأحد ١١/٨/١٣٩٨هـ لم يتمكن الأخ صلاح الدين من المجيء إلينا لمشاركته في اجتماع البلاليين في مسجدهم الذي حضره أحد أحبار اليهود وألقى فيهم محاضرة ضمنها وحدة الأديان الثلاثة ودعا أهلها إلى الإخاء والتعاون، ونبذ العداوة والشحناء (ولعله بذلك يرد على كلمتي التي ألقيتها في البلاليين وكان مما تضمنته نفي صحة أي دين سوى دين الإسلام) .
رحلة نهرية:
وجاءنا الأخ محمد نور مساء لنقوم بجولة في بحيرة شيكاغو على أحد المراكب النهرية السياحية فذهبنا إلى مكتب إحدى الشركات التي تتولى القيام بذلك.
قارب صغير ترتفع له جميع الجسور:
وبينما كنا ننتظر دورنا سمعنا صفارات إنذار ورأينا الجسر القريب منا الذي تعبر عليه السيارات والمشاة يرتفع فأخذنا ننظر يمينا وشمالا في النهر حيث كنا نتوقع أن تمر سفينة كبيرة لا تتمكن من العبور إلا برفع الجسر كما رأينا بقية الجسور ترتفع واحدا بعد الآخر ولم نر ما كنا نتوقع أن نراه فسألنا: لماذا رفعت هذه الجسور إلى قارب صغير جدا كان يمر بجانبنا قالوا لأجل هذا القارب فدهشنا لذلك: يتوقف سير الناس وسير السيارات وترتفع هذه الجسور كلها من أجل هذا القارب؟ وكان السبب أن عمود شراعه (وهو كالعصا الكبيرة) طويل بالنسبة للجسور وليس في القارب إلا سائقه؟.
قالوا: نعم إن هذا الرجال أحد أبناء الشعب يدفع ضريبة كغيره، وقاربه يحمل رخصة قانونية فمن حقه أن يعبر وأن يقف الناس والسيارات وترفع الجسور من أجل عموده.