وعلى من يريد أن يضع ماله في سبيل الله أن يسهم في مساعدة هذا المعهد وأمثاله، وعلى من يريد أن يسهم في رفع لا إله إلا الله محمد رسول الله بدلا من ألوهية المسيح والتثليث الإشراكي أن يسهم في شراء ذلك المبنى ليتحول إلى بيت من بيوت الله في تلك البلاد الكافرة.
وقد زرنا المركز الإسلامي في لوس أنجلس، ووجدنا بعض المسئولين في المركز من الجزائر ومصر وغيرها، وهو يتكون من مسجد ومكتبة، ومكاتب إدارية، فاستقبلنا أحد موظفي المكتب وهو جزائري، وبمجرد وصولنا وضع يديه على جانبي رأسه يشكو بشدة من شدة التعب الذي يعانيه من خدمة الإسلام والمسلمين وفصل تلك الخدمة ببعض الأمور، وأهمها دفن الموتى المسلمين ومتابعة إجراءاتهم، وكثرة اتصال المسلمين به للسؤال عن مواعيد الصلاة، وتعيين أول شهر رمضان وكل من عيد الفطر وعيد الأضحى، وليلة النصف من شعبان والسابع والعشرين من شهر رجب واتضح لنا أن ذلك لتهويل العمل الذي يقوم به وإشعار الزائرين من الشرق أن المركز جاد في عمله للإسلام لينقل ذلك إلى الجهات المسؤولة من المؤسسات الإسلامية، أو حكام الشعوب الإسلامية للحصول على المساعدات المالية.
وبعد الخروج من المركز المذكور بين لنا بعض الإخوة الذين نثق فيهم أن أعضاء هذا المركز يعملون مع المنظمة الماسونية علناً دون خجل وأنه في الاحتفالات التي تقام في مسجد المركز يختلط الشبان بالشابات وهن شبه عرايا، وأن المسجد المذكور يعتبر من أماكن اللقاءات السيئة، كما ذكروا أن رئيس المركز السابق كان يفتي علنا بأنه ما دام الشاب بعيدا عن أهله ووطنه ولا يقدر على الزواج فلا ضير عليه في الإسلام أن يصادق شابة في بلاد الغربة.
لذلك حملنا الإخوة المسئولية في التحذير من هذا المركز وعدم مد يد العون له لأن إعانته تعتبر إعانة لقوم يهدمون الإسلام باسم الإسلام.