والسبب في ذلك أن أساتذة الغرب يسعون جادين في غسل مخ هؤلاء المبتعثين من كل فكر يمت إلى الإسلام بصلة ثم ملء هذه الأدمغة بالأفكار المضادة، كما أنهم يزينون لهم سبل الفساد والشر فينطلقون في إشباع شهواتهم انطلاقا لا حدود له، ومع عدم خشية الله في نفوسهم لا يوجد رقيب من البشر، ولذلك يعود الطالب ممسوخا في تخصصه حاملا أقذار الفكر الغربي وسوء سلوك الغربيين وذكر الإخوة أن أعدادا هائلة من هذا الشباب يوجدون الآن في أمريكا يرتبطون بأحزاب سياسية يسارية ويمينية هدفها الأساسي تحطيم ما بقي في البلدان الإسلامية بالإضافة إلى الفوضى الخلقية التي يكتسبونها من المجتمع الأمريكي الوبيء.
وذكر الأخ داود أن أعدادا كبيرة توجد في الجامعات لا يصلي منهم إلا النزر اليسير، وبعض الذين يصلون في الأوقات العادية يتركون الصلاة لحضور بعض الحفلات التي تقام في وقت الصلاة.
كما أرانا لافتات عملها للدعوة إلى الإسلام في الجامعة، وعندما رآه المسئولون في الجامعة سألوه عن ذلك فأخبرهم أنه يدعو إلى الإسلام.
والنشاط في الجامعات يسمح به للجمعيات فطلبوا منه أن يسجل جمعية ليأخذوا إذنا بذلك فحاول مع الطلبة المسلمين الموجودين في الجامعة ليكوِّنوا جمعية فلم يستجب له أحد فاضطر إلى أخذ لافتاته ووضعها في منزله، مع أن كثيرا من هؤلاء الطلبة الذين لم يرضوا بالانضمام إليه في تسجيل أسمائهم مرتبطون برابطة الطلبة العرب ويدعونه هو نفسه للانضمام إليهم بإلحاح.
ورأينا صورة خطاب بعث به معالي وزير التعليم العالي في الممكلة العربية السعودية يصف له حالة المبتعثين ويطلب فيه العمل على تلافي الأمر والحد من الابتعاث والحلول التي يراها للإشراف على المبتعثين وأن صور الخطاب أرسلت إلى مدير الجامعات بالمملكة العربية السعودية [٣] .