لقد أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم تحريم ذلك وأكّده في خطبته المباركة في حجة الوداع تلك الخطبة التي هي منهج السعادة الحقة فقال صلوات الله وسلامه عليه:
"إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا".
أخرجه مسلم من حديث جابر.
إن أكل أموال الناس بالباطل ظلم وعدوان جزاؤه نار جهنم وبئس المصير!!
وأما تحديد عدد الحجاج فهو صد عن سبيل الله، وعمل غير صالح..
إن في الحج والعمرة الخير والبركة، ومغفرة الذنوب، وإبعاد للفقر، إذ فيهما يلجأ الإنسان إلى مولاه ويتعرض لنفحات ربه سبحانه وتعالى، قال الله تبارك وتعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} .
سبحانه هو الغني ونحن الفقراء إلى الله جل شأنه.
وقال صلى الله عليه وسلم: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة".
وقال: "تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب".
وكان مما عظمت مصيبته أن خدع بعض المسلمين بالأفكار الضالة، الغارقة في الفساد فتسربت إليهم سمومها.
خدعوا بالاشتراكية والشيوعية، والوجودية، والماسونية، والعلمانية، والقومية فضلوا سواء السبيل...
إن الاشتراكية ضلال ومروق، إن أصولها خبيثة؛
إن نباتها سام؛
إنها شجرة الزقوم؛
إن الاشتراكية سراب خادع يحسبه الظمآن ماء!!
إنها بيت العنكبوت.
إنها ظلمات بعضها فوق بعض.
هكذا أثبتت التجارب، وهكذا أثبت الواقع، وإن الإسلام دين الرحمة والأخوة والسماحة والوفاء.
إن الإسلام دين الإيثار، والمحبة لله ورجاء رضوان الله تبارك وتعالى.