وإيضاحا للحق ودفعا للباطل أقول: إن علماء أهل السنة المعتد بهم في القديم والحديث مصدقون بالأحاديث الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم الدالة على خروج المهدي في آخر الزمان ولا ينكرها إلا شاذ عنهم وسبق أن أشرت في مواضع من هذا البحث إلى تسمية بعض علماء أهل السنة الذين احتجوا بأحاديث المهدي وقالوا بثبوت خروجه آخر الزمان وقد يكون من المناسب هنا تسمية عدد من هؤلاء العلماء ليتضح أن علماء أهل السنة المتبعين للنصوص الذين لا يعارضونها بالشبه العقلية كما أنهم أهل الكمية فهم أهل الكيفية وأن الذين شذوا عنهم ليسوا ذوي كمية ولا كيفية وليس ذلك للمقارنة والموازنة معاذ الله.
ألم تر أن السيف ينقص قدره
إذا قيل إن السيف أمضى من العصا
١- الإمام أبو داود صاحب السنن المتوفى سنة ٢٧٥ هـ.
٢- الإمام أبو عيسى الترمذي صاحب الجامع المتوفى سنة ٢٧٩ هـ.
٣- الحافظ أبو جعفر العقيلي صاحب كتاب الضعفاء المتوفى سنة ٢٢٣ هـ.
٤- الإمام ابن حبان البستي صاحب الصحيح المتوفى سنة ٣٥٤ هـ.
٥- الحافظ أبو الحسين محمد بن الحسين الآبري السجزي صاحب كتاب مناقب الشافعي المتوفى سنة ٣٦٣ هـ.
٦- الإمام أبو سليمان الخطابي صاحب معالم السنن وغيره المتوفى سنة ٣٨٨هـ، وإثباته لخروج المهدي في آخر الزمان ذكره صاحب تحفة الأحوذي في شرح جامع الترمذي في شرح حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان وتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة.." الحديث.
٧ - الإمام البيهقي صاحب السنن الكبرى وغيره المتوفى سنة ٤٥٨ هـ. وقد مر حكاية كلامه وكلام غيره في تصحيح بعض أحاديث المهدي في رقم ٣٥.
٨- القاضي عياض صاحب كتاب الشفاء المتوفى سنة ٥٤٤ هـ.
٩- الإمام القرطبي المفسر المشهور وصاحب كتاب التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة المتوفى سنة ٦٧١ هـ.