للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسوف أحاول إن شاء الله تعالى -حوَلا تَمُدَّنَ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْسبما ييسر لي سبحانه- إلقاء بعض الضوء على هذه الأسماء الكريمة التي تضمنتها سور القرآن الكريم، ابتداء من سورة البقرة حتى سورة الناس، وذلك على الوجه التالي:

المحيط:

هو اسم من أسماء الله تعالى، ورد في القرآن الكريم ثماني مرات منها ست مرات [١] بلفظ (محيطٌ) بالرفع فيما يأتي:

في قوله تعالى: {وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ} (البقرة آية ١٩) ، وقوله: {إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} (آل عمران آية ١٢٠) ، وقوله: {وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} (الأنفال آية ٤٧) ، وقوله: {إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} (هود آية ٩٢) ، وقوله: {أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ} (فصلت آية ٥٤) ، وقوله: {وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ} (البروج آية ٢٠) .

ومنها مرتان [٢] بلفظ (محيطاً) بالنصب، فيما يأتي:

في قوله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً} (النساء آية ١٠٨) ، وقوله: {وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً} (النساء آية ١٢٦) .

وإحاطة الله تعالى بالشيء معناها: حصره إياه من جميع جوانبه، مع العلم المطلق بكل دقائقه، بحيث لا يتصور أن تفلت منه ذرة، أو ما فوقها، أو ما دونها، علما أو إيجادا، أو إعداما.