للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يصبح أحدهم صائما فتعرض له شهوة من شهواته فيترك صومه» ورواه ابن ماجة (١) من حديث الحسن بن ذكوان عن عبادة بن نسي به، وعبادة فيه ضعف، وفي سماعه من شداد نظر.

[حديث آخر] قال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا الحسين بن علي بن جعفر الأحمر، حدثنا علي بن ثابت، حدثنا قيس بن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «يقول الله يوم القيامة: أنا خير شريك من أشرك بي أحدا فهو له كله». وقال الإمام أحمد (٢): حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت العلاء يحدث عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي يرويه عن الله ﷿ أنه قال: «أنا خير الشركاء فمن عمل عملا أشرك فيه غيري، فأنا بريء منه، وهو للذي أشرك» تفرد به من هذا الوجه.

[حديث آخر] قال الإمام أحمد (٣): «حدثنا يونس، حدثنا الليث عن يزيد يعني ابن الهاد عن عمرو عن محمود بن لبيد أن رسول الله قال: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: «الرياء، يقول الله يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء».

[حديث آخر] قال الإمام أحمد (٤): حدثنا محمد بن بكير، أخبرنا عبد الحميد يعني ابن جعفر، أخبرني أبي عن زياد بن ميناء عن أبي سعيد بن أبي فضالة الأنصاري، وكان من الصحابة، أنه قال: سمعت رسول الله يقول: «إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم لا ريب فيه نادى مناد: من كان أشرك في عمل عمله لله أحدا فليطلب ثوابه من عند غير الله، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك» (٥) وأخرجه الترمذي وابن ماجة من حديث محمد وهو البرساني به.

[حديث آخر] قال الإمام أحمد (٦): حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا بكار، حدثني أبي -يعني عبد العزيز بن أبي بكرة-عن أبي بكرة قال: قال رسول الله : «من سمع سمع الله به، ومن راءى راءى الله به» وقال الإمام أحمد (٧): حدثنا معاوية، حدثنا شيبان عن فراس عن عطية عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله قال: «من يرائي يرائي الله به، ومن يسمع يسمع الله به».


(١) كتاب الزهد باب ٢١.
(٢) المسند ٢/ ٣٠١.
(٣) المسند ٥/ ٤٢٨.
(٤) المسند ٤/ ٢١٥.
(٥) أخرجه الترمذي في تفسير سورة ١٨، باب ٦، وابن ماجة في الزهد باب ٤٦.
(٦) المسند ٥/ ٤٥.
(٧) المسند ٣/ ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>