للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الإمام أحمد (١): حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، حدثنا سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي قال: «إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل، فقال: يا جبريل، إني أحب فلانا فأحبه قال فيحبه جبريل، قال: ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، قال: فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإن الله إذا أبغض عبدا دعا جبريل فقال: يا جبريل إني أبغض فلانا فأبغضه، قال: فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، قال: فيبغضه أهل السماء، ثم يوضع له البغضاء في الأرض» (٢). ورواه مسلم من حديث سهيل، ورواه أحمد والبخاري من حديث ابن جريج عن موسى بن عقبة، عن نافع مولى ابن عمر، عن أبي هريرة ، عن النبي نحوه.

وقال الإمام أحمد (٣): حدثنا محمد بن بكر، حدثنا ميمون أبو محمد المرائي، حدثنا محمد بن عباد المخزومي عن ثوبان ، عن النبي قال: «إن العبد ليلتمس مرضاة الله ﷿، فلا يزال كذلك فيقول الله ﷿ لجبريل: إن فلانا عبدي يلتمس أن يرضيني، ألا وإن رحمتي عليه، فيقول جبريل: رحمة الله على فلان، ويقولها حملة العرش، ويقولها من حولهم حتى يقولها أهل السموات السبع، ثم يهبط إلى الأرض» غريب. ولم يخرجوه من هذا الوجه.

وقال الإمام أحمد (٤): حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك عن محمد بن سعد الواسطي عن أبي ظبية، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله «إن المقة من الله-قال شريك: هي المحبة-والصيت في السماء، فإذا أحب الله عبدا قال لجبريل : إني أحب فلانا، فينادي جبريل: إن ربكم يمق-يعني يحب-فلانا فأحبوه-أرى شريكا قد قال: فتنزل له المحبة في الأرض-وإذا أبغض عبدا قال لجبريل: إني أبغض فلانا فأبغضه، قال: فينادي جبريل: إن ربكم يبغض فلانا فأبغضوه-أرى شريكا قال-: فيجري له البغض في الأرض» غريب، ولم يخرجوه.

قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا أبو داود الحفري، حدثنا عبد العزيز-يعني ابن محمد-وهو الدراوردي عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي قال: «إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إني قد أحببت فلانا فأحبه، فينادي في السماء، ثم ينزل له المحبة في أهل الأرض، فذلك قول الله ﷿:


(١) المسند ٢/ ٤١٣.
(٢) أخرجه البخاري في الأدب باب ٤١، ومسلم في البر حديث ١٥٧.
(٣) المسند ٥/ ٢٧٩.
(٤) المسند ٥/ ٢٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>