للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«لا شيء في الهام والعين حق، وأصدق الطيرة الفأل» (١) وقد رواه الترمذي عن عمرو بن علي عن أبي غسان يحيى بن أبي كثير عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير به ثم قال غريب.

وقال: وروى سنان عن يحيى بن أبي كثير عن حية بن حابس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ، قلت: كذلك رواه الإمام أحمد (٢) عن حسن بن موسى، وحسين بن محمد عن شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن حيّة، حدثه عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال:

«لا بأس في الهام، والعين حق وأصدق الطيرة الفأل».

[حديث ابن عباس ] قال الإمام أحمد (٣): حدثنا عبد الله بن الوليد عن سفيان عن دويد، حدثني إسماعيل بن ثوبان عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: قال رسول الله :

«العين حق، العين حق تستنزل الحالق» غريب.

[طريق أخرى] قال مسلم في صحيحه حدثنا عبد الله بن عبد الرّحمن الدارمي، أخبرنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا وهيب عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس عن النبي قال:

«العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا» (٤) انفرد به دون البخاري. وقال عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن منصور عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان رسول الله يعوذ الحسن والحسين يقول: «أعيذ كما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة» (٥) ويقول هكذا كان إبراهيم يعوذ إسحاق وإسماعيل أخرجه البخاري وأهل السنن من حديث المنهال به.

[حديث أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف ] قال ابن ماجة: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف قال: مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف وهو يغتسل فقال: لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة (٦)، فما لبث أن لبط (٧) به فأتي به رسول الله فقيل له أدرك سهلا صريعا قال: «من تتهمون به» قالوا: عامر بن ربيعة قال:

«علام يقتل أحدكم أخاه؟ إذا رأى أحدكم من أخيه منا يعجبه فليدع له بالبركة» ثم دعا بماء فأمر عامرا أن يتوضأ فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين وركبتيه وداخلة إزاره، وأمره أن يصب عليه،


(١) أخرجه الترمذي في الطب باب ١٩.
(٢) المسند ٥/ ٧٠.
(٣) المسند ١/ ٢٧٤، ٢٩٤.
(٤) أخرجه مسلم في السّلام حديث ٤١، والترمذي في الطب باب ١٩.
(٥) أخرجه البخاري في الأنبياء باب ١٠، وأبو داود في السنة باب ٢٠، والترمذي في الطب باب ١٨، وابن ماجة في الطب باب ١٨، وأحمد في المسند ١/ ٢٣٦، ٢٧٠.
(٦) المخبأة: الجارية التي في خدرها لم تتزوج بعد.
(٧) لبط: أي صرع وسقط على الأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>