للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأسود عن عائشة قالت: كان يؤمر العائن فيتوضأ ويغسل منه المعين. قلت كذلك رواه أحمد عن حسن بن موسى وحسين بن محمد عن سنان أن ابن حسنة حدثه عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال: «لا بأس في الهام الهام، والعين حق وأصدق الطيرة الفأل».

[حديث سهل بن حنيف] قال الإمام أحمد (١): حدثنا حسين بن محمد. حدثنا أبو أويس.

حدثنا الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، أن أباه حدثه أن رسول الله خرج وساروا معه نحو مكة حتى إذا كانوا بشعب الخرار من الجحفة، اغتسل سهل بن حنيف، وكان رجلا أبيض حسن الجسم والجلد، فنظر إليه عامر بن ربيعة أخو بني عدي بن كعب وهو يغتسل فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة، فلبط سهل فأتي رسول الله فقيل له: يا رسول الله هل لك في سهل! والله ما يرفع رأسه ولا يفيق، قال: «هل تتهمون فيه من أحد؟» قالوا: نظر إليه عامر بن ربيعة فدعا رسول الله عامرا فتغيظ عليه وقال: «علام يقتل أحدكم أخاه، هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت؟ -ثم قال-اغتسل له» فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح، ثم صب ذلك الماء عليه فصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه، ثم يكفأ القدح وراءه، ففعل ذلك فراح سهل مع الناس ليس به بأس.

[حديث عامر بن ربيعة] قال الإمام أحمد (٢) في مسنده: حدثنا وكيع، حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن عيسى عن أمية بن هند بن سهل بن حنيف عن عبيد الله بن عامر قال: انطلق عامر بن ربيعة وسهل بن حنيف يريدان الغسل، قال فانطلقا يلتمسان الخمر (٣). قال فوضع عامر جبة كانت عليه من صوف فنظرت إليه فأصبته بعيني فنزل الماء يغتسل، قال فسمعت له في الماء فرقعة فأتيته فناديته ثلاثا فلم يجبني، فأتيت النبي فأخبرته، قال فجاء يمشي فخاض الماء فكأني أنظر إلى بياض ساقيه، قال فضرب صدره بيده ثم قال: «اللهم اصرف عنه حرها وبردها ووصبها» (٤) قال فقام، فقال رسول الله : «إذا رأى أحدكم من أخيه أو من نفسه أو من ماله ما يعجبه فليبرك فإن العين حق».

[حديث جابر] قال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده: حدثنا محمد بن معمر، حدثنا أبو داود، حدثنا طالب بن حبيب بن عمرو بن سهل الأنصاري، ويقال له ابن الضجيع ضجيع حمزة ، حدثني عبد الرّحمن بن جابر بن عبد الله عن أبيه قال: قال رسول الله : «أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله وقضائه وقدره بالأنفس» قال البزار يعني


(١) المسند ٣/ ٤٨٦، ٤٨٧.
(٢) المسند ٣/ ٤٤٧.
(٣) الخمر: كل ما سترك من شجر أو بناء أو غيره.
(٤) الوصب: دوام الوجع ولزومه.

<<  <  ج: ص:  >  >>