للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لي قولا وأقلل عليّ لعلي أعقله، فقال «لا تغضب» الحديث، انفرد به أحمد.

حديث آخر: -قال الإمام أحمد (١): حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن رجل من أصحاب النبي قال: قال رجل: يا رسول الله أوصني، قال: «لا تغضب». قال الرجل: ففكرت حين قال النبي ما قال، فإذا الغضب يجمع الشر كله، انفرد به أحمد.

حديث آخر: -قال الإمام أحمد (٢): حدثنا أبو معاوية، حدثنا داود بن أبي هند، عن ابن أبي حرب أبي الأسود، عن أبي الأسود، عن أبي ذر قال: كان يسقي على حوض له فجاء قوم فقالوا: أيكم يورد على أبي ذر ويحتسب شعرات من رأسه؟ فقال رجل: أنا، فجاء الرجل فأورد عليه الحوض فذقه، وكان أبو ذر قائما فجلس ثم اضطجع فقيل له: يا أبا ذر لم جلست ثم اضطجعت، فقال: إن رسول الله قال لنا «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع»، ورواه أبو داود عن أحمد بن حنبل بإسناده إلا أنه وقع في روايته عن أبي حرب عن أبي ذر، والصحيح ابن أبي حرب عن أبيه عن أبي ذر، كما رواه عبد الله بن أحمد عن أبيه.

حديث آخر: -قال الإمام أحمد (٣): حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا أبو وائل الصنعاني، قال: كنا جلوسا عند عروة بن محمد إذ دخل عليه رجل فكلمه بكلام أغضبه، فلما أن أغضبه قام ثم عاد إلينا وقد توضأ، فقال: حدثني أبي عن جدي عطية هو ابن سعد السعدي-وقد كانت له صحبة-قال: قال رسول الله «إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء فإذا أغضب أحدكم فليتوضأ». وهكذا رواه أبو داود من حديث إبراهيم بن خالد الصنعاني عن أبي وائل القاص المرادي الصنعاني، قال أبو داود: أراه عبد الله بن بحير.

حديث آخر: -قال الإمام أحمد (٤): حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا نوح بن جعونة السلمي، عن مقاتل بن حيان، عن عطاء، عن ابن عباس ، قال: قال رسول الله «من أنظر معسرا أو وضع له، وقاه الله من فيح جهنم، ألا إن عمل الجنة حزن بربوة-ثلاثا-ألا إن عمل النار سهل بسهوة (٥). والسعيد من وقي الفتن، وما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد ما كظمها عبد لله إلا ملأ جوفه إيمانا»، انفرد به أحمد،


(١) مسند أحمد ٥/ ٣٧٣.
(٢) مسند أحمد ٥/ ١٥٢.
(٣) مسند أحمد ٤/ ٢٢٦.
(٤) مسند أحمد ١/ ٣٢٧.
(٥) السهوة: الأرض اللينة التربة.

<<  <  ج: ص:  >  >>