وكذلك الأمر بالنسبة إلى غير دار الإسلام، فهناك دار العهد، ودار الحرب؛ ودار العهد هي التي ترتبط بدار الإسلام بمعاهدة أو ميثاق، ودار الحرب هي التي لا ترتبط بدار الإسلام بعهد ولا ميثاق، ورعايا هذه الدُّور يسمون معاهدين أو محاربين..
وهكذا نجد المصطلح الإسلامي مصطلحا محددا يرتبط بالعقيدة، ويمنع من اختلاط المفاهيم الجديدة التي جاءتنا بها المصطلحات الجاهلية، ويحدد سلوك المسلم على أساس العقيدة لا على أساس الوطن، الذي يطلب منه في بعض الأحيان أن يتخلى عن عقيدته لمصلحة وطنية!! وخوفا من أن يؤدي ذلك تفرقة طائفية!! بين أبناء الوطن الواحد.. حيث أصبحت الدعوة إلى الإسلام في دار الإسلام أمرا مستنكرا.. والمناداة بالعودة إلى الإسلام الذي يشكل أبناءه ٩٩% من سكان العالم العربي.. دعوة طائفية!! تحارب بكل وسيلة وذلك لأن هناك ١% من غير المسلمين يسكنون العالم العربي، وعلى المسلمين إذن أن يتخلوا عن عقيدتهم وشريعتهم وأخلاقهم وحضارتهم إرضاء لهذا الواحد بالمائة من غير المسلمين!! وهذا هو آخر ما وصلت إليه النظم والنظريات الديمقراطية الحديثة التي تقوم على أساس حكم الأكثرية!!.