للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المعنى القريب للنبيلة هو امرأة ذات فضيلة، والبعيد المراد هو الجيفة، ومنه تنبل البعير إذا مات وأروح، يعني نتن.

٥- ونسوة بعدما أدلجن من حلب

صبحن كاظمة من غير ما تعب

المعنى القريب لكاظمة: هو موضع على مرحلتين من البصرة على ما هو المتبادر، والمعنى البعيد لكاظمة: هو كظم الغيظ، وأدلجن: سَرَيْنَ في جوف الليل.

٦- وشائبا غير مخف للشيب بدا

في البدو وهو فتي السن لم يشب

الشائب المتبادر هو الرجل الذي شاب شعره، والبعيد المراد هنا هو مازح اللبن، والمشيب اللبن الممزوج، ويقال فيه: مشيب ومشوب.

٧- وحائكا أجذم الكفين ذا خرس

فإن عجبتم فكم في الخلق من عجب

فالحائك هو الناسج، من حاك الثوب نسجه، إلا أنه لم يرد هذا المعنى إنما أراد الحائك الذي إذا مشى حرك منكبيه وفجج بين ركبتيه.

٨- وساعيا في مسرات الأنام يرى

إفراحهم مأثما كالظلم والكذب

والإفراح من الأضداد وهو بكسر الهمزة من أفرحته إذا سررته، وأفرحته إذا غممته، فالأول: هو المتبادر ولكن لم يرد الحريري واحدا منهما، وإن كان الثاني ملازما للأول، فهو يقصد: إفراحهم بمعنى إثقالهم بالدين، ومنه حديثه صلى الله عليه وسلم: "لا يترك في الإسلام مفرح" أي مثقل من الدين.

٩- ومغرما بمناجاة الرجال وله

وماله في حديث الخلق من أرب

فالمعنى القريب للخلق هو المخلوقات، والمقصود: الكذب.

١٠- وطالما مر بي كلب وفي فمه

ثور ولكنه ثور بلا ذنب

والمعنى القريب للثور هو ذكر البقر، والثور المقصود هنا هو قطعة من الأقط (نوع من الجبن) .

١١- وكم رأيت بأقطار الفلا طبقا

يطير في الجو مُنصَبا إلى صَبَبِ

والطبق معروف وهو إتاء مفرطح، إلا أن المقصود هنا القطعة من الجراد [١٩] .