للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رواه عن مجاهد عن ابن عمر، وقال: استخرج الله من ظهر آدم عليه السلام كما يستخرج المشط [١١٣] .

ذكر من قال أقرت الأرواح قبل أن تخلق الأجساد:

رواه موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي، ولا يثبت.

ذكر من قال أقرت الأجساد بأرواح في صورهم التي خلقوا فيها على ما يخلقهم من البلاء:

رواه حوشب عن الحسن قوله.

والذي يدل على أن الله عزّ وجل استنطقهم فنطقوا عن أجساد وأرواح ومعرفة وأفهام، ما أخبرنا به.

١٠- (٣٥) أحمد بن محمد الوراق، ثنا محمد بن إسماعيل عن حجاج بن محمد [١١٤] ، عن ابن جريج، عن الزبير بن موسى [١١٥] ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: إن (الله) [١١٦] ضرب منكبه الأيمن فخرجت كل نفس مخلوقة للجنة بيضاء نقية، فقال: هؤلاء أهل الجنة، ثم ضرب منكبه الأيسر فخرجت كل نسمة مخلوقة للنار سوداء فقال: هؤلاء أهل النار، ثم أخذ عليهم (عهودهم) على الإيمان والمعرفة له ولأمره، والتصديق به وبأمره بني آدم كلهم؛ فأشهدهم على أنفسهم وصدقوا وعرفوا وأقروا.

وبلغني أنه أخرجهم على كفه أمثال الخردل.

قال مجاهد [١١٧] عن ابن عباس قال: إن الله جل وعز لما أخرجهم قال: يا عبادي أجيبوا الله، والإجابة الطاعة؛ فقالوا: اللهم أطعناك لبيك اللهم لبيك، فأعطيها إبراهيم عليه السلام في المناسك: لبيك اللهم لبيك، قال: وضرب متن آدم عليه السلام حين خلقه.

قال ابن عباس: خلق آدم ثم أخرج ذريته من ظهره مثل الذر؛ فكلمهم ثم أعادهم في صلبه، فليس أحد إلا قد تكلم وقال: ربي الله، وكل مخلوق خلق وهو كائن إلى يوم القيامة، وهي الفطرة التي فطر الناس عليها [١١٨] .

قال ابن عباس وأبي بن كعب من رواية أخرى: استنطقهم فنطقوا.