واسمح لي الآن أصف لك ميدان المسابقة، وأفصل لك شروط المسابقة حتى يمكنك اللحاق بحلبتها والمشاركة على بصيرة فيها.
ميدان المسابقة:
إن ميدان المسابقة أيها المسلم الكريم هو شهر رمضان المبارك؛ شهر أمة الإسلام الذي تفتح فيه أبواب الجنات، وتغلق فيه أبواب النيران، ويصفّد فيه مردة الجان والشيطان.
شروط المسابقة:
إن من يمن هذه المسابقة وبركتها قلة شروطها، إنها تقام على شرطين اثنين فقط، وهما:
١- أن يتخلى المتسابق عن كل محرم أو مكروه كان يأتيه في حياته قبل دخوله هذه المسابقة، وذلك بأن يرد الحقوق إلى أصحابها، وأن يتجنب الباطل والشر والفساد في أي شكل كان أو صورة، وأن يترك سماع الأغاني والمزامير ودقات الطبول وأن يترك لعب الورق وكل آلات الميسر والقمار، ويبتعد عن مجالسه، كما يبتعد عن سماع الغيبة والكذب والنميمة وقول الزور وشهادته، وأن يطهر لسانه من قول الفحش والبذاء وسماعه مطلقا، وأن يطيب فمه ومجلسه بترك المكيفات من تبغ وشيشة ونحوهما.
٢- أن يقبل بعزم وتصميم صادقين على ما يلي:
أ – أن يعلن عن توبته لله تعالى كأن يقول: اللهم إني أستغفرك من كل ذنوبي، وأتوب إليك من كل معتقد وقول وعمل تكرهه ولا يرضيك؛ فاغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور.
ب- أن يعمل الصالحات الآتية:
١) أداء الصلوات الخمس في بيوت الله مع جماعة المسلمين بحيث لا تفوته صلاة منها.
٢) قراءة القرآن الكريم آناء الليل وأطراف النهار، طوال شهر رمضان.
٣) الإكثار من نوافل الصلاة في الليل والنهار شهر رمضان كله.
٤) الإكثار من الصدقات بالمال أو الطعام أو الشراب أو اللباس بحسب فقره وغناه.
٥) الإكثار من الدعاء والاستغفار وقت السحر من كل ليلة من رمضان.
وبعد، فهذه هي المسابقة بشروطها قد بينت لك مفصلة؛ فهل لك يا ابن الأبطال في السبق؟
هل لك في الفوز بالحور العين؟