هل لك أن تضيف إلى عمرك عمرا جديدا؟ وإلى رأس مالك نصيبا موفورا؟
هل لك أن تعلم أنك بدخولك هذه المسابقة الإسلامية الكبرى تعمل على إضافة أعمال ثلاثة وثمانين عاما وأربعة أشهر صياما وقياما؟
إذا فارْمِ أيها المسلم البطل بجواد عزمك في حلبة هذه المسابقة، وسابق واستعن بالله تعالى ثم بما يلي: احفظ سمعك من الغناء والزمر والتطبيل، ومن الغيبة والفحش في القول، وصن يديك من أن تتناول بهما محرما، وقيد رجليك أن تمشي بهما إلى لهو أو باطل، وكف لسانك من أن تقول به غيبة أو نميمة أو كذبا أو زورا، واصرف قلبك عما لا يعني، وأخله من التفكير فيما ليس لك فيه ضرورة أو حاجة.
الله أكبر! الله أكبر! أقدم أيها البطل المتسابق، وابسط يديك بالعطاء، وتصدق فهذا أوان الصدقة، اعتكف في بيت ربك راغبا فيه، راهبا منه، لازم بيت مولاك لا تخرج منه إلا لحاجة حتى يغفر لك ويتوب عليك.
مكانك يا أخا الإسلام، وبطل السباق، مكانك في الصفوف الأولى، لا تفوتك تكبيرة الإحرام من كل صلاة أبدا، كتاب الله رتل آيه وتدبر معانيه، إياك أن يمضي رمضان وتنتهي المسابقة ولم تختم قراءته ثلاث مرات، ولتكن قراءتك له محفوفة بالتدبر والدعاء والخشوع والدموع.
وسلام عليك في المتسابقين، وبارك الله فيك وعليك في الفائزين.
وإلى أعظم الجوائز
إنه بسم الله ولي المؤمنين، ومتولي الصالحين، وبسم الله رب العاملين والعالمين، وبسم الله المنعم بأوسمة القبول على السابقين الأولين والآخرين، يعلن لجماهير المتسابقين من المؤمنين والمسلمين، أن غدا توزع فيه جوائز السابقين لقريب جد قريب.
إنه يوم العيد السعيد الذي لم يبق عليه إلا أن تحترق فحمة آخر ليلة من ليال السباق؛ ليالي رمضان المشرقة العذاب، ليالي الأنس والشوق إلى الحبيب القريب، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،.