أيتها الجماهير المتسابقة، أيتها الفئات المؤمنة الآملة، أيتها المواكب الراكبة إلى الله الراكضة إلى المشهد، إلى مصلى العيد، هلموا هلموا ... خذوا بطاقات الحضور من بيوت إماء الله تعالى وعبيده الفقراء والمساكين بدفع صدقات فطركم إليهم، ثم يمموا المشهد آملين راجين، وبذكر ملككم العظيم لاهجين، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.
لا تزالوا أيها الفائزون مكبرين مهللين كذلكم حتى ساحة المشهد الفيحاء، خذوا أماكنكم من الساحة الطاهرة مترنمين بتسبيح مليككم، السبوح القدوس، رب الملائكة والروح، قائلين:
سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
واسمعوا هذه القائمة تتلى بأسماء الفائزين في هذه المسابقة العظيمة.
أيها الحفل الكريم في المشهد العظيم إليكم هذه الطائفة بأسماء الفائزين في هذه المسابقة العظيمة:
١) عبد الله الذي كان لا يشهد صلاة الجماعة صبحا ولا ظهرا ولا عصرا، ولا مغربا ولا عشاء؛ فأصبح يشهدها كلها لا تفوته ركعة منها، بل ولا تكبيرة الإحرام مع الإمام.
٢) عبد الحق الذي كان بينه وبين أحد أقربائه عداوة وشحناء؛ فأزالها وصافى قريبه وبره وأحبه لله في الله.
٣) عبد الرحمن الذي كان يؤذي جيرانه؛ فترك أذاهم وأحسن إليهم تقربا إلى الله تعالى.
٤) ولي الله تعالى الذي كان يستهويه الطرب فيسمع الأغاني، ويقضي جزءا كبيرا من يومه وليله حول المذياع، أو شاشة التلفاز يسمع أصوات الشياطين ومزاميرهم؛ فتاب من ذلك وأصبح إذا سمع صوت طرب أدخل أصبعيه في أذنيه حتى لا يسمع خوفا من الله وتزلفا إليه.
٥) عبد الخالق الذي كان يأتي المساجد بيوت الله ورائحة فمه متغيرة بنتن التبغ والشيشة؛ فاستحى من الله تبارك وتعالى، وترك ذلك تطهيرا لبيت ربه وتطيبا لفمه الذي يذكر به اسم ربه.