للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦) عبد العليم الذي كان بعض أصدقائه يدعونه إلى السمر على لعب (الكريم) والورق، فكان يأتيهم ويلهو ويلعب معهم؛ فترك ذلك نهائيا خوفا من الله وطلبا لمرضاته.

نكتفي بذكر هذا الذي ذكرنا من أسماء الفائزين، وذكر الله تعالى قائلين: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولنستمع إلى هذه الهتافات الرفيعة:

. هنيئا لمن سابق فسبق.

. هنيئا لمن تاب وأناب فتيب عليه وقبل.

. هنيئا لمن أحب الله فأحبه، وأحب فيه محبيه إلى أوليائه!

تعزية وتسلية

وأنتم أيها المتخلفون عن ركب الفائزين لا تيأسوا من روح الله، ولا تقنطوا من رحمته؛ إن مليككم جل جلاله وعظم سلطانه يناديكم ويقول: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ} .

إنه تعالى قد هيأ لكم فرصة أخرى للمسابقة والفوز فاقبلوها ولا تضيعوها، إنها تبتدئ بيومكم هذا ولا تنتهي إلا بسبقكم وفوزكم، فارموا بخيول العزم في ميدان السبق، واستعينوا بالصبر والصلاة، استعينوا على ترك الآثام بخوف المقام، وتقووا على الطاعة بذكر الساعة، وتغلبوا على الرذائل بكرهها وحب الفضائل.

ثم احذروا أيها المتسابقون الأبطال من العائق الأكبر، احذروه أن يعيقكم كما أعاق من قبلكم، احذروه؛ إنه حب الدنيا وكراهية الموت، فأحبوا الآخرة بالإكثار من الزكاة والصلاة، واكرهوا الدنيا بتقليل الرغبة فيها، وبالتجافي عن شهواتها وملاذها، إلا ما أذن لكم فيه ولزم.

هذا وإلى اللقاء معكم ساعة توزع الجوائز وتوضع الموائد بعد سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.