لقد استوردنا عادات وتقاليد لا بد لنا أن نمجها؛ لأنها مفسدة، فمثلا التدخين وما له من مضار أولا على الصحة العامة، وأثبتت التجارب والأبحاث أن معظم حالات سرطان الرئة سببه التدخين.
كذلك التهابات الفم والأسنان والبقع البيضاء التي تظهر بالأغشية المخاطية للفم هي بداية لسرطان الفم أخطر الأنواع وأخبثها.
إن لبدنك عليك حقا، إنه أمانة سوف تحاسب عليها، فنعم الله كثيرة وعظيمة؛ {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا} ؛ فلنحافظ على هذه النعم والمواهب العظيمة التي أنعم الله بها علينا في نفوسنا وأجسامنا.
الإسلام دين النظافة والتزين بلا إسراف ولا خيلاء، والتواضع في عز وبدون ذل، والأسنان السليمة النظيفة مظهر جميل وكريم للأسنان، كذلك مخارج الألفاظ تتحكم فيها حركة اللسان مع الأسنان، فيكون النطق السليم، اعتن بنظافة فمك وأسنانك حتى لا تؤذي من كان على مقربة منك، والإسلام دين الألفة والمحبة ويبغض الفرقة والبغضاء، الإسلام دين النظافة والتزين؛ فنهى عن أكل الثوم والبصل إذا ذهب المسلم لصلاة الجماعة حتى لا يشم المسلم من أخيه ريحا غير طيبة فيؤذيه، فالإسلام دين الأدب والذوق ودين النظافة والإيمان.
فعلينا أن نبادر بالعلاج؛ إذ أن آلام الأسنان صعبة وشديدة، فكلما كانت منطقة الألم قريبة من منطقة المخ ومركز الألم كان الألم أشد وأقوى، والعلاج في البداية سهل ومفيد، والإهمال في العلاج ربما لا يأتي بالنتيجة المرجوة، وتكون النهاية فقد جزء من أجزاء الجسم، ولا يمكن بأي حال من الأحوال مهما كانت مهارة الصانع والطبيب وقوة تقليد الأسنان أن تعوض الإنسان ما فقده، فسبحان الذي خلق فأبدع.