فيجب علينا أن نتجه دائما إلى الله سبحانه وتعالى ولا نكون كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم، فخسروا الدنيا والآخرة، فتفشت فيهم الأمراض النفسية والعضوية، وبالرغم من الاختراعات الحديثة والمدنية كما يدعون ووسائل العلاج؛ فإننا نجد أن نسبة تسوس الأسنان والتهابات اللثة وأمراض الفم في البلدان المتقدمة (الغربية) أكثر من أي مكان آخر، وذلك لأسباب كثيرة، ذكرت بعضها، ومنها أن الأم تترك وليدها للتغذية الصناعية وتحرمه من حقه في الرضاعة، وأهملت الأم بيتها فلجأت إلى السهل من الأطعمة اللينة وشبه المجهزة والمحفوظة، ونشأ الطفل الأوربي في بيئة مفككة تحت غير نظام الأسرة، فتعود العادات السيئة مثل التدخين وشرب المواد الكحولية، وكل ذلك أثر على صحته وسلامة فمه وأسنانه.
ونحن المسلمين في كل يوم وقبل كل صلاة نتوضأ ونغسل الفم ونتمضمض، وهي عملية تنظيف، وفي نفس الوقت وقاية للفم والأسنان خاصة إذا استعملنا السواك.
إن لبدنك عليك حقا، وهو المحافظة عليه واستعمال كل عضو فيما أحله الله لك.
ولقد أنعم الله علينا بنعم كثيرة في أنفسنا وفي أجسامنا؛ فلنحافظ على هذه النعم، ونديم شكر الله علينا، ولنتجنب ما نهانا الله عنه وما يضر بأبداننا ويفسد قلوبنا، ولنأكل من طيبات ما رزقنا الله سبحانه وتعالى، ولنبتعد عن العادات الخبيثة الضارة كالتدخين، فالتدخين ضياع للمال وفساد للبدن، وسوف نحاسب على ذلك، وإن فقد أي جزء من أجزاء الجسم خسارة كبيرة مهم بلغت الدقة في الصناعة، ومهما سمعنا عن التقدم في زراعة الأسنان، ولقد يكون تعويضا كافيا عن الأسنان التي خلقها الله مكونة في طبقات مختلفة تؤدي وظائف متعددة، وأمدها بشرايين صغيرة تحمل الدم والغذاء، وأمدها بالمواد الدفاعية التي تقيه السموم وجراثيم الأمراض، وكذلك جعل فيه الحس والأعصاب.