للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن هنا كانت التنبيهات والتأكيدات المتتابعة لعدم الاقتراب من الخمر حينما قرنها الله تعالى بالميسر والأنصاب والأزلام، وحينما وصفها بأنها رجس، وأنها من عمل الشيطان، وأنها وسيلة لإيقاع العداوة والبغضاء، والصد عن ذكر الله وعدم الفلاح، ولذا كان لابد من اجتنابها وسد كل الطرق المؤدية إليها، والحذر دائما وفي كل حين من هذه الآفة اللعينة؛ وصدق الله العظيم إذ يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ} المائدة /٩٠- ٩٢.

ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير.


[١] رواه مسلم.
[٢] رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم والترمذي عن سليمان بن صرد.
[٣] رواه الإمام أحمد وأبو داود عن عطية العوفي.
[٤] رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن حبان.