٤- أنه جماع لهذا كله يكون الشعب المختار شعبا عظيما.. له كيان له شريعة.. له خلق قويم.. له حضارة.. عنده كتاب مقدس يحيا به..عنده أوامر ونواه من الله، وأن يكون لهذا الشعب تاريخ نظيف في تعامله مع السماء.
هذه هي التعريفات المحددة للشعب المختار.
وننظر - ونحن نفند أكاذيب اليهود - هل هذه الأشياء تنطبق على اليهود أم لا؟
مصادر أكذوبة شعب الله المختار:
يعتمد اليهود في ترويج الأكذوبة الفاضحة من أنهم شعب الله المختار على عدة نصوص في التوراة المتداولة المحرفة، من المفيد أن نتعرف على تلك النصوص مع توضيح أن البحث العلمي والتاريخي أثبت أن التوراة الموجودة حاليا لا علاقة لها مطلقا بالتوراة الأصلية التي أنزلها الله رب العالمين على موسى بن عمران عليه السلام.
يزعم اليهود أن الله تعالى ميّزهم عن الناس طبقا لما تقوله نصوص التوراة المتداولة المحرفة:
(أنا الرب إلهكم الذي ميزكم عن الشعوب؛ تكونون لي قديسين لأني قدوس، أنا الرب وقد ميزتكم عن الشعوب لتكونوا لي) . لاويون ٢٠: ٢٤- ٢٦.
(إنك يا إسرائيل شعب مقدس للرب إلهك، إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعبا أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض، ليس من كونكم أكثر من سائر الشعوب التصق بكم الرب واختاركم، ولا لأنكم أقل من سائر الشعوب، بل من محبة الرب إياكم وحفظه القسم الذي أقسم لآبائكم) . التثنية ٧: ٦- ٨.
ويؤخذ من النص الأخير أن السبب الرئيسي لجعل اليهود - كما يزعمون - شعب الله المختار هو محبة الله لهم، وسوف نناقش هذه المحبة المزعومة بعد أن نستكمل توضيحا للمصادر التي منحتهم لقب (شعب الله المختار) .
المصدر الثاني الذي يرتكز إليه اليهود هو نصوص التلمود.