وإن عقد مؤتمر للدعوة الإسلامية في هذه الآونة، والذي جاء بعد مؤتمر القمة الإسلامي الذي انعقد في مكة المكرمة والذي يعتبر من أهم اللقاءات التي تمت بين ملوك ورؤساء الدول العالم الإسلامي للعودة بشعوبهم إلى الحكم بشرع الله، وتطبيق منهجه الذي ارتضاه لعباده، بعد أن جربوا مناهج البشر وقوانينها، لَخَيرُ دليل على أن قادة الأمة الإسلامية ومفكريها بدؤوا يحاولون رسم الطريق لهذه العودة إلى الله خالقهم {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} . ومؤتمر الدعوة الإسلامية الذي عقد في السودان هو من السبل التي ترشد الأمة إلى الطريق لتطبيق شرع الله على عباده، فإن من أهدافه:
١- إتاحة الفرصة للقاء عدد كبير من علماء الأمة الإسلامية، يمثل وقفة تأمل وإعمال فكر في الواقع الذي تعيشه الأمة الإسلامية اليوم، مقارنا بالماضي في فجر انبثاق الرسالة الإسلامية، لتتضح فترة الركود وتتبين أسبابها ومسبباتها، لبحثها وتحليلها، ثم معالجتها تمهيداً لمطلع جديد للأمة الإسلامية.
٢- الوصول إلى هدف مشترك بأسلوب موحد لمواجهة التحديات المعاصرة.
٣- إيجاد مناخ مناسب لتبادل الخبرات والتعرف على التجارب والمشكلات، والإطلاع على الظروف المختلفة، وطرق مواجهة المعضلات، ووضع الخطط والبرامج للتلازم والتكامل بين العقيدة والعلم.
٤- بحث إمكانية وضع استراتيجية موحدة للدعوة الإسلامية، تمكن من زيادة فعاليتها وعمق تأثيرها وشمول نشرها على مستوى العالم الإسلامي، وما جاور أرض الإسلام.
٥- إتاحة الفرصة للتنسيق بين الحكومات والهيئات والمؤسسات والأفراد العاملين في مجال الدعوة الإسلامية بغرض تحقيق الاستغلال الأمثل للإمكانيات المتاحة.
٦- النظر في إمكانية توظيف ما حدث من تطور في وسائل الاتصالات على مختلف أنواعها في خدمة أغراض الدعوة الإسلامية ونشر الفكر الإسلامي.