وكل قبيلة تخضع لسيطرة رئيسها الذي كثيرا ما يفرط في الاستعلاء عليها خوفا من أن تخرج عن سبيل آبائها الأوليين.
وهذه العادات والتقاليد وأمثالها تعم البلاد كما لا يزال أثرها موجودا إلى الآن.
وأما الصغار ولاسيما الطلاب منهم فقد بلغ خوفهم من مشايخهم أو كبارهم إلى درجة لا يستحسنها الإسلام، حيث لا يسلمون عليهم ونعالهم بأرجلهم، بل بعد أن يخلعوها مهابة وتكريما ثم يبركون وهم ناكسون رؤوسهم حفاوة وإجلالا.
وهذا مما أخذ عليهم لأنهم علموا ببطلانه إلا أنه من صعب عليهم فراقه.
ولا يخلو إقليم من نوع من هذا التسليم والتبجيل، ماعدا الذين رحمهم ربي مثل أهل "سوكوتو"، إحدى مدن الشمال الرئيسية، فقد اشتهر بين علمائها عدم البروك وخلع النعال منذ عهد بعيد، والآن ولله الحمد والمنة قد نشطت حركات تقاوم هذه العادات التي لا يقرها كتاب الله الكريم ولا سنة ولا إجماع.
حرفتهم:
أهمها الزراعة ولكثرة الغابات والأراضي الرخوة الخصبة كان أكثرهم فلاحين، يكثرون من زراعة المأكولات والمطعومات ويعنون بها أكثر من غيرها.
ويزرعون كذلك بعض المنتجات النيجيرية الرئيسية ومن الثانية "كاكاو"، التي تصنع منها أصناف من القهوة والشاي مثل (فيتاكوب) و (ميلو) و (أوفالتين) وغيرها.
وهؤلاء المزارعون يجيدون زرع النخيل وعصر زيتها وزرع البقول التي تنتج منها كميات متعددة في كل عام.
ومن مزروعاتهم (كاسافا) باللغة الإنجليزية، أو أيغى باليوربا.
الشرق: - عاداته وحرفه -:
لقد شابهت مهنه التي للغرب وغيره من الأقاليم إلا أن الثروات البترولية والمعدنية يستخرج معظمها من حقوله، وله معامل أخرى يمتاز بها عن غيره.