وأما عاداتهم فننقل فيما يلي إلى أذهانكم نص مقالة العلامة النيجيري الجليل الشيخ آدم الألوري صاحب "موجز تاريخ نيجيريا"عن أخلاق وعادات قبائل أيبو الشرقية، قال:"وأما قبائل أيبو، فهي فطرية إلى عهد غير بعيد، وإنما استيقظت منذ قرن، ومن طباعها سرعة الغضب والاستبسال والتمرد وحب الاستقلال..وكانت قبائل متفرقة لا تجمعها أية رابطة ولا تتكون القرية إلا من أسرة واحدة لا تخضع لرئيس ولا سلطان".
كيف دخل الإسلام في نيجيريا:
إن الإسلام لم يزل في نيجيريا منذ أوائل القرن الأول الهجري كلمع تلوح في سواد عظيم، وبورود الغرباء وهم في طريقهم إلى الحج من الديار المغربية يزداد اتضاحا وكذلك بورود التجار.
إلى أن ظهر "الشيخ المغيلي"الذي فتح مدرستين عظيمتين في (كشنة) و (كونو) ولم يزل أثرهما رغم طغيان المادة واشتداد أعاصير الظلام بالحروب التوسعية العادية ورغم البدع الفاشية إلى أن ظهر "الشيخ عثمان بن فود"مع أخيه عبد الله مجددا للدين ومعيدا له أنواره الآفلة، فحارب في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى، وأظهره الله على معظم بلاد نيجيريا شمالا وغلابا، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيرا، وهو جد الزعيم الشهيد "أحمدو بللو"، سردونا سوكوتو رحمه الله، وذلك في القرن الثالث الهجري.
وفيما يلي مقالة العلامة المذكور آنفا عن كيفية دخول الإسلام في نيجيريا وهي التي تزيد الموضوع وضوحا:
"لقد انبثق فجر الإسلام على سماء نيجيريا في أوائل القرن الأول الهجري الذي فتح فيه المسلمون العرب شمال إفريقيا وجزء من غربها، وقد اندفع تيار الإسلام إلى نيجيريا من منبعين؛
أولهما: من مصر عبر السودان العربي وبلاد فور وباغرمي وبرنو.
وثانيهما: من شمال إفريقيا إلى جنوب الصحراء حتى وصل إلى المناطق الغابية الساحلية".