إن العاطفة وسيلة تربوية فعالة عندما تكون وسائط التربية كلها نماذج حية طيبة للعواطف السامية والأخلاق النبيلة ولأن الطفل يعيش في حياته الأولى على الاقتناع بالأشياء المحسة المشاهدة فإن تكوين عاطفة الحب للفضائل أو الرذائل لا يكون بالدروس المجردة إنما بالثناء على كل عمل طيب يأتيه والمكافأة عليه، والاستنكار لكل رذيلة يأتيها أو يشاهدها والعقاب عليه فإذا وصل الطفل إلى مرحلة فهم المجردات كان الاهتمام بالمثل العليا والعواطف السامية وتكوين الاتجاهات الطيبة نحوها ولذلك ركزت التربية الإسلامية في تكوين هذه العواطف على محبة الله والارتباط به وحبه للمتقين والمحسنين وكراهيته للعصاة والظالمين ولذلك استعمل القرآن والسنة عدة أساليب في ذلك منها: