بسم الله الرحمن الرحيم {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ... } وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
في الأول أقدم لكم الأخ (جيمس بخيت) ليتحدث إليكم. وقبل أن أقدمه إليكم، لي رجاء ... أن أرى الابتسامة على وجوه الكل.. لأنني ألاحظ أن الابتسامة انعدمت من هذا الاجتماع، فأرجو أن نكون جميعاً على تفاؤل كامل، لأننا مقدمون، ولله الحمد، على عمل طيب صالح، ونسأل أن يكون موفقاً، لا عداء بيننا ولا كراهية ... وإنما هو الحب الذي جمعنا، والحب هو الذي جعل كل واحد منا يتحدث إلى صاحبه ... بالحب كله، وبالتقدير كله، أقدم إليكم الأخ (جيمس بخيت) وأرجو من خلال حديثه أن يشير إلى هذه الأسئلة التي قدمها إلى فضيلة الأخ الشيخ طاهر لتكون هي مجال الحوار في هذه الندوة أو في هذا اللقاء الإسلامي، المسيحي، والذي ابتدأ انعقاده في هذه الليلة، ولا يعلم إلا الله وحده، كم يستمر من ليال أو كم يستغرق من ساعات.
أيها السادة يتحدث نيابةً عنه الأخ محمد رمضان:
السادة الأعضاء هيئة النشاط الإسلامي.
فضيلة الشيخ الملحق الديني السعودي بالخرطوم.
السلام عليكم ورحمة الله.
إنها بحق إرادة الله الذي مهد لنا هذا اللقاء الروحي لا للانتقاد أو الإدانة، وإنما للاستذكار، وتوضيح بعض المواضيع الدينية في الإسلام والمسيحية بالأدلة والبراهين، كما أنزله الله على رسله، بعيدين عن أي تعصب ديني، آملين أن يهدينا الله جميعاً لما فيه الخير لأمتنا.
السادة الكرام: نحن قادة لمجموعات من الإخوة والأخوات بالعاصمة المثلثة وجبال النوبة مسلمين بالوراثة ... ولكننا لم نتعمق في تعاليم الإسلام وتعلمنا أيضا شيئًا من الديانة المسيحية نتيجة للتبشير المكثف الذي تقوم به الطوائف المسيحية في السودان.