سادتي: لقد أحدث هذا الخلط بين العقيدتين شكوكاً في نفوسنا مما أدى بنا للجوء إلى القسيس (جيمس بخيت) بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، بدعوة من إحدى الطوائف المسيحية هناك، آملين أن نجد لديه المساعدة في هذا الشأن، فإما أن نؤمن بالإسلام أو المسيحية، بعد معرفة الحقيقة، هذا والشيء الذي دعا بنا للجوء للقسيس (جيمس بخيت) ما لمسناه منه في اعتداله من الناحية الدينية، وإيماناً منه بالحرية الدينية والعبادة، مع أنه قد رفض كل الطوائف المسيحية بالسودان، وهو الآن يقوم بتأسيس طائفة مسيحية يقوم بإدارتها إخوة سودانيون فقط، وقد كانت توجيهاته لنا كما كفلت الثورة حرية العبادة للجميع، فيجب علينا أن نساعد في تنفيذ هذا المبدأ، مسلمين كنا أو مسيحيين، ونبعد التعصب الدينين من أنفسنا، ونعطي كل فرد حريته في اختيار المذهب الذي يريده، وقد نصحنا القسيس جيمس بعدم الانضمام لأي مذهب ديني -حتى طائفته- رفض أن ننضم إليها إن لم يكن ذلك بالاقتناع وقام باختيار منازل بعض الأفراد للتجمعات الروحية، وكان من نتائج تحركه واهتمامه بهذه المشكلة مولد اجتماع اليوم. ولا يفوتنا أيضاً إلا أن نخص بالشكر الملحق الثقافي السعودي بالخرطوم لما بذله من جهود عظيمة في تحقيق رغبة الإخوة في الالتقاء بهيئة النشاط الإسلامي، كما لا يفوتنا أيضاً أن نحيطكم علماً بأن هؤلاء الإخوة الذين ترونهم أمامكم إخوة يطلبون معرفة الحقيقة، وليس من بينهم عالم أو متفقه في أمور الدين أياً كان.
وفي الختام نسأل الله العظيم أن يساعدنا ويهدينا إلى الطريق القويم ويظلنا ببركاته والسلام.
الأخ جيمس يقرأ الأسئلة التي تقدم بها الملحق الديني السعودي، وهي أسئلة ذات شقين: شق يدور حول الديانة المسيحية. وشق يدور حول الديانة الإسلامية، فيتفضل بقراءة الأسئلة: